1437 - وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أفضل الذكر لا إله إلا الله رواه الترمذي وقال حديث حسن. 1438 - وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله رواه الترمذي وقال حديث حسن. 1439 - وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة رواه الترمذي وقال حديث حسن. 1440 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقيت إبراهيم صلى الله عليه وسلم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر رواه الترمذي وقال حديث حسن. 1441 - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا بلى قال ذكر الله تعالى رواه الترمذي قال الحاكم أبو عبد الله إسناده صحيح.
 
هذه الأحاديث التي ساقها المؤلف رحمه الله في كتابه (رياض الصالحين) كلها في مجموعها تدل على فضيلة الذكر كما سبق ولكن في بعضها ما فيه ضعف فمنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له رجل إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال لسانك رطبا بذكر الله عز وجل هذا الحديث فيه ضعف لكن إن صح فالمعنى أن هذا الرجل كثرت عليه النوافل أما الفرائض فلا يغني

عنها قول لا إله إلا الله ولا غيره الفرائض لابد منها أما النوافل إذا شق على الإنسان بعضها فالذكر قد يسد ما يحصل به الخلل ومنها أيضا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أفضل الذكر لا إله إلا الله ولا شك أن هذه الكلمة كلمة عظيمة فهي التي يدخل بها الإنسان في دين الإسلام فهي مفتاح الإسلام كما جاء في الحديث أن مفتاح الجنة هو لا إله إلا الله ومنها أيضا فضيلة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وأن هذه غراس الجنة يعني أن الإنسان إذا قالها يغرس له في الجنة غرسا في كل كلمة ومنها أن ذكر الله عز وجل من أفضل الأعمال وأوفاها وأحبها إلى الله عز وجل بل هو من أسباب الثبات عند اللقاء كما قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون مثل هذه الأحاديث كلها تدل على فضيلة الذكر وأنه ينبغي للإنسان أن يكثر من ذكر الله وقد مر علينا قول النبي صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم والله الموفق.

الموضوع التالي


1442 - وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به فقال ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل فقال سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض سبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق والله أكبر مثل ذلك والحمد لله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك رواه الترمذي وقال حديث حسن. 1443 - وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة فقلت بلى يا رسول الله قال لا حول ولا قوة إلا بالله متفق عليه.

الموضوع السابق


1434 - وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت رواه البخاري. ورواه مسلم فقال مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت 1435 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم متفق عليه. 1436 - وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذكرات رواه مسلم. روي المفردون بتشديد الراء وتخفيفها والمشهور الذي قاله الجمهور التشديد.