1451 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد رواه مسلم. 1452 - وعنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة قال أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك رواه مسلم. 1453 - وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أصبح اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور وإذا أمسى قال اللهم بك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن.
 
هذه الأحاديث الثلاثة ذكرها النووي رحمه الله في كتابه (رياض الصالحين) في باب الذكر في الصباح والمساء الأول فضل قول الإنسان سبحان الله وبحمده مائة مرة إذا قالها الإنسان مائة مرة حين يصبح ومائة مرة حين يمسي لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا من عمل أكثر مما عمل وهذا الذكر سبحان الله وبحمده معناه أنك تنزه الله عز وجل عن كل ما لا يليق بجلاله سبحانه وتعالى وتثني عليه بل وتصفه بصفات الكمال وذلك في قولك وبحمده فينبغي للإنسان إذا أصبح أن يقول سبحان الله وبحمده مائة مرة وإذا أمسى أن يقول سبحان الله وبحمده مائة مرة وذلك ليحوز هذا الفضل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك أن الإنسان يقول إذا أصبح وإذا أمسى أعوذ بكلمات الله

التامات من شر ما خلق فهذا لجوء إلى الله سبحانه وتعالى واعتصام به من شر ما خلق فإذا قلته ثلاث مرات في الصباح والمساء فإنه لا يضرك شيء ولهذا اشتكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما وجده من لدغة عقرب فقال أما أنك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك.
ومن الأذكار الصباحية والمسائية قوله اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور في الصباح وفي المساء اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نموت وبك نحيا وإليك المصير فينبغي للإنسان أن يحافظ على هذه الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات والله الموفق.
كلمات الله التامات هي كلماته كونية فإنه يقول للشيء كن فيكون وبذلك يحميه.

الموضوع السابق


باب الذكر عند الصباح والمساء قال الله تعالى {واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين} قال أهل اللغة الآصال جميع أصيل وهو ما بين العصر والمغرب وقال تعالى {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها} وقال تعالى {وسبح بحمد ربك بالعشي والأبكار} قال أهل اللغة العشي ما بين زوال الشمس وغروبها وقال تعالى {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} وقال تعالى {إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق} .