1878 - وعن أنس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة رواه الترمذي وقال حديث حسن عنان السماء بفتح العين قيل هو السحاب وقيل هو ما عن لك منها أي ظهر وقراب الأرض بضم القاف وروي بكسرها والضم أشهر وهو ما يقارب ملئها 1879 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار قالت امرأة منهن ما لنا أكثر أهل النار قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن قالت ما نقصان العقل والدين قال شهادة امرأتين بشهادة رجل وتمكث الأيام لا تصلي رواه مسلم |
نقل النووي رحمه الله أحاديث كثيرة في كتابه (رياض الصالحين) حول الاستغفار والحث عليه منها أن الله سبحانه تعالى قال يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك يعني مهما دعوتني ورجوتني فإني أغفر لك لأن الله سبحانه وتعالى عند ظن عبده به كما ثبت ذلك عنه تبارك وتعالى في الحديث القدسي الذي رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه أن الله تعالى قال أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه
وفيه أيضا أن الله سبحانه وتعالى قال يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم استغفرتني لغفرت لك فهذا يدل على أن الإنسان مهما عمل من الذنوب إذا استغفر الله تعالى ورجع إليه فإن الله تعالى يغفر له وكذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم النساء أن يكثرن من الصدقة والاستغفار حيث رآهن أكثر أهل النار فدل هذا على أن الاستغفار من موانع دخول النار فعليك يا أخي بكثرة الاستغفار أكثر من قول أستغفر الله اللهم اغفر لي وارحمني ... وما أشبه ذلك وهو كلام يسير لا يضرك ولا يشق عليك |