مــا للـزمـان عــن الـمـروءة عــارمــا عـنـده فــي منـكـر مـــن عـــارِ |
أشـكــو الـــى الله الـزمــان فــدأبــهعــــز الـعـبـيـد و ذلــــة الأحـــــرارِ |
لا غـرو أن حسـدت بـنـوه مناقـبـيكــل عـلـى مـجــرى أبـيــه جـــاري |
وارحـمـتــا للـحـاسـديـن فـنــارهــمقــد سـعـرت بـعـدًا لـهـا مـــن نـــارِ |
وإذا جــرى ذكــري تـكـاد قلـوبـهـمتـنــشــق أو تـغـتـالـنــي بـــشـــرارِ |
كـرهـوا عـطـاء الله لــي ياويـحـهـملشقائـهـم كـرهـوا صنـيـع الـبـاري |
ويزيـدهـم نـــارًا وقـــود قريـحـتـيوبـلــوغ أخـبــاري إلـــى الأقــطــارِ |
ياسعْـد ساعـدنـي عـلـى هجرانـهـمفــي الله هـجـر مـجـانـبٍ مـتــواري |
واحذر بنـي الدنيـا وكـن فـي غفلـةعنهـم وجـانـب كــل كـلـبٍ ضــاري |
واحـفـظ لصاحـبـك القـديـم مـكـانـهلا تـتــرك الـــود الـقـديـم لــطــاري |
واذا اســاء وفـيـك حـمـل فاحـتـمـلإن احـتـمـالـك أعــظـــم الانــصـــارِ |
سـارع الـى فعـل الجميـل وقـلـد الأعنـاق حسـنـى فالـزمـان عــواري |
واجعل الى الاخـرى بـدارَك بالتقـىتـغـنـم فـمــا الـدنـيـا بِــــدار بَــــدارِ |
واعمـل لتلـك الـدار مـا هــي أهـلـهعـمــل الـمــداري أهـلـهــا بــالــدارِ |
وتـــوخ فـعــل المـكـرمـات تـبـرعـافـالـمـكـرمـات حــمــيــدة الآثــــــار |
لا تأسفن لما مضى واحرص علـىإصـــلاح مـــا أبـقـيــت باسـتـكـثـارِ |
فالمعـسـرون بـنـو كــلاب عـنـدهـموالـيــوم أهـــل الـفـضـل آل يـســارِ |
جـاور إذا جــاورت بـحـرًا او فـتـىفـالـجـار يـشــرف قـــدره بـالـجــارِ |
كـن عالمًـا فـي الـنـاس او متعلـمـاأو سـامـعًـا فالـعـلـم ثـــوب فــخــارِ |
مــن كــل فــن خــذ ولا تجـهـل بــهفـالـحـر مـطّـلــع عــلــى الاســــرار |
واذا فهمـت الفقـه عشـت مـصـدرافـــي العالـمـيـن مـعـظّــم الـمـقــدارِ |
وعلـيـك بـالإعـراب فـافـهـم ســـرهفالـسـر فـــي التـقـديـر والإضـمــارِ |
قِيَـمُ الـورى مـا يحسنـون وزَينـهـممـلــح الـفـنـون ورقــــة الأشــعــارِ |
فاعـمـل بـمـا عُلّـمـت فالعـلـمـاء إنلـــم يعـمـلـوا شـجــر بـــلا إثــمــارِ |
والعلم مهمـا صـادف التقـوى يكـنكالـريـح إذ مــرت عـلــى الأزهـــارِ |
يـاقــارئ الــقــرآن إن لــــم تـتـبــعمـا جـاء فيـه فأيـن فـضـل الـقـاري |
وسبيل من لـم يعلمـوا أن يحسنـواظــنًــا بــأهــل الـعـلــم دون نــفــارِ |
قـد يشـفـع العـلـم الشـريـف لأهـلـهويـحــل مبـغـضـهـم بــــدار بــــوارِ |
هل يستـوي العلمـاء والجهـال فـيفــضـــل أم الـظـلـمــاء كـــالأنـــوارِ |
احرص على إجمال ذكرك في غنىوتـــمـــل بــــــالأوراد والأذكـــــــارِ |
ما العيش إلا في الخمول مع الغنىوفــي الاشتـهـار نهـايـة الاخـطــارِ |
واقـنـع فـمـا كـنـز القـنـاعـة نـافــذاوكـفــى بـهــا عـــزًا لـغـيـر مــمــارِ |
واســأل آلـهـك عـصـمـة وحـمـايـةفالـسـيـئـات قــواصــف الأعــمـــارِ |
وإن ابـتـلـيــت بــزلـــة وخـطـيـئــةفــانـــدم وبــادرهـــا بـالاسـتـغـفــارِ |
إيـاك مـن عـسـف الأنــام وظلمـهـمواحذر من الدعـوات فـي الأسحـارِ |
أطل افتكارك في العواقـب واجتنـبأشـيــاء مـحـوجـة إلـــى الإعــــذارِ |
ودع الـورى وسـل الـذي أعطـاهـمًلا تطـلـب الـمـعـروف مـــن أنـكــارِ |
جمـد النـدى لَجـمـودة الكـبـرا ومــاجـمــد الـنــدى لـبــرودة الأشــعــارِ |
لــم يـبـق خـــل للـشـدائـد يـرتـجـىفــي نـشـر إحـسـان وطــي عـــوارِ |
من أيـن يوجـد صاحـب مستحسـنلـلــخــيــر أو زارٍ عـــلــــى الاوزارِ |
أعـــذر عـــدوك والـمـعـانـد مــــرةواحذر صديق الصـدق سبـع مـرارِ |
فـالاصـدقـاء لـهــم بـســرك خـبــرةولـهـم بــه سـبـب إلـــى الإضـــرارِ |
واصبـر علـى الحسـاد صبـر مدبـرقــد أظـهـر الإقـبــال فـــي الإدبـــارِ |
كـم نـال بالتدبيـر مــن هــو صـابـرمـــا لــــم يـنـلــه بـعـسـكـر جــــرارِ |
الـديـن شـيــن الـديــن قـــال نبـيـنـافـتـوقـه واصـبــر عــلــى الإقــتــارِ |
دار العـدا مــن أهــل ديـنـك جـاهـدامـــا فـــاز بالعـلـيـاء غـيــر مــــدارِ |
فــإذا رأيـــت الـظـيـم مـشـتـدا فـــلاتلـبـث وحــاول غـيـر تـلــك الـــدارِ |
أيـقـيـم حـيــث يــضــام الا جــاهــلقـــد عــــادل الأشــــرار بـالأخـيــارِ |
لا تـودع السـر النسـاء فمـا النـسـاأهــلٌ لـمـا يـودعــن مـــن أســـرارِ |
كـيــد الـنـسـاء ومـكـرهـن مـــروعلا كـــــان كـــــل مــكــايــد مـــكـــارِ |
إن كُــن خـــلات الشبـيـبـة والـغـنـاصرن العدا فـي الشيـب والإعسـارِ |
اقـلـل زيـــارة مـــن تـحــب لـقــاءهإن الـــمـــلال نـتـيــجــة الإكـــثـــارِ |
لا تكثـرن ضحكًـا فكـم مـن ضاحـكأكـفـانــه فــــي قـبـضــة الـقــصــارِ |
كــم حـاسـد كــم كـائــد كـــم مـــاردكـــم واجـــد كـــم جـاحــد كـــم زارِ |
لـولا بناتـي مـت مـن شـوقـي إلــىمـــوت أراح بـــه مــــن الأشــــرارِ |
يــارب اشـكـو مــن بـنـاتـي كـثــرةوأبـو البـنـات يـخـاف ثــوب الـعـارِ |
والله يــرزقــنــي بـــهـــن وإنـــمـــاأرجــو لـهـن الـسـتـر مـــن سـتــارِ |
يــــارب إن بــقــاء بــنـــت فـــــردةكـــاف كـفــاك اخــتــرت للـمـخـتـار |
فرزقن عن قرب جميـل جـوار مـنشـتــان بـيــن جـــواره وجــــواري |
اتــران أُســـر بـدفــن بـنــتٍ قـائــلاالله جــــارك ان دمــعـــي جـــــاري |
لـبـنـات نــعــش أنــجــم وكـمـالـهـابالـنـعـش فـاطـلـب مـثـلـه لــجــوارِ |
أقسمـت مــا دفــن البـنـات تلاعـبـاًدفـــن الـبـنـات كـراهــة الأصـهــارِ |
يالائـمـي فــي تــرك أوطـانـي لـقــدبـالـغـت فـــي الاعــــذار والانــــذارِ |
أصـلــي تـــراب فـالانــام بـأسـرهـملـــي أقـربــون وكــــل أرض داري |
أأطـيـل فــي ارضٍ مـقـامـي لاهـيــاوقــــرار داري غــيــر دار قـــــرارِ |
مـن كـان للجيـران يـومـا مسخـطـافـأنـا لـمــا يـرضــاه جـــاري جـــارِ |
أمـنـت لــي الـجـارات تجـربـة فــلايسـدلـن دون لـقــاي مـــن أسـتــارِ |
عجبـي لشـارب خمـرة مـا خامـرتلــــب امــــرء إلا عــرتـــه بــعـــارِ |
أنـفـت مــن العـصـار وهــو يـذلـهـادوسًــا فـقــد ثـــارت لاخـــذ الـثــارِ |
يـــارب امـــرد كـالـغــزال لـطـرفــهحـكـم المـنـيـة فـــي الـبـريـة جـــارِ |
تـألـيــف طــرتــه ونــــور جـبـيـنـهتـألـيــف مــــاء خــــدوده والــنــارِ |
ومـعــذر كالـمـسـك خـــط عــــذارهوالـخــال فــهــو زيــــادة الـعـطــارِ |
وبديعة إن لم تكن شمـس الضحـىفـالـوجـه مـنـهـا طــابــع الاقــمــارِ |
اعرضـت اعـراض التعفـف عنـهـموقطـعـت وصـلـهـم وقـــر قـــراري |
مـــا ذاك جـهــلاً بالـجـمـال وانـمــاليـس الخـنـا مــن شيـمـة الاحــرارِ |
إن أبـق او اهلـك فقـد نلـت المـنـىوبـلـغـت سُـئـلـي قـاضـيـا او طـــارِ |
وحويت مـن علـم ومـن ادب ومـنجـــاه ومـــن مـــال ومـــن مـقــدارِ |
ورأيــــت لــلايــام كـــــل عـجـيـبــةوسئمـت مــن صـفـو ومــن اكــدارِ |
حـتـى لـقـد اصبـحـت لا ارجــو ولاأخـشـى ســوى ذو الـعـزة الـقـهـارِ |
والله لــو رجــع الـكــرام ودهـرهــمشـرعــا وعـــادت دولـــة الاخـيــار |
لأنـفـت مــن غشيانـهـم وسـؤالـهـمفــرض الـسـؤال نقـيـصـة الاقـــدارِ |
أأعــد مـــن قـصـادهـم طـلـبـا لـمــايـفـنـى وتـبـقـى وصـمــة الاخـبــارِ |
أيـن الـكـرام وايــن اهــل مدائـحـيغــيــر الـنـبــي وآلـــــه الاطــهـــارِ |