تلاوة الحمين لقصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع رسول كسرى
 
  • تحتوي هذه الصفحة على تلاوة الحمين لقصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع رسول كسرى و ذلك في قصيدة حافظ ابراهيم

    أرسل كسرى رسولا الى عمر بن الخطاب يستطلع خبره ، فلما أقبل عليه وجده نائما في ظل شجرة تحفظه رعاية الله دونما حرس من البشر فقال :

    عدلت فأمنت فنمت ياعمر

    (عمر و رسول كسرى)

    و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا     بين الرعية عطلا و هو راعيها

    و عهده بملوك الفرس أن لها      سورا من الجند و الأحراس يحميها

    رآه مستغرقا في نومه فرأى      فيه الجلالة في أسمى معانيها

    فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا      ببردة كاد طول العهد يبليها

    فهان في عينه ما كان يكبره      من الأكاسر والدنيا بأيديها

    و قال قولة حق أصبحت مثلا      و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها

    أمنت لما أقمت العدل بينهم      فنمت نوم قرير العين هانيها

    (عمر و الشورى )

    يا رافعا راية الشورى و حارسها      جزاك ربك خيرا عن محبيها

    لم يلهك النزع عن تأييد دولتها      و للمنـيـة آلام تعـانيـها

    لم أنس أمرك للمقداد يحمله      إلى الجمـاعة إنذارا و تنبيـها

    إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا      فجرد السيف و اضرب في هواديها

    فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها      طعم المنية مرا عن مراميها

    درى عميد بني الشورى بموضعها      فعاش ما عاش يبنيها و يعليها

    و ما استبد برأي في حكومته      إن الحكومـة تغري مسـتبديـها

    رأي الجماعة لا تشقى البلاد به      رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها

     

    المتون العلمية

  •