الباب العاشر : صفات الحروف
 

الباب العاشر : صفات الحروف

صفات الحروف

الصفة: هي كيفية تولد الحرف وخروجه من مخرجه.
والعلماء قسموا الصفات إلى أقسام كثيرة لكن في هذا المقام سنقتصر على تقسيم ابن الجزري
وهي ( سبعة عشر صفة ).
أولا / الصفات التي لها أضداد.


الصفة
الحروف
المراد


1) الهمس
حروفه : في قول ( فحثه شخص سكت )
ويراد به جريان النفس عند النطق به


وضده:


الجهر
حروفه : باقي الحروف عد حروف الهمس
ويراد به عدم جريان النفس عند النطق به


الصفة
الحروف
المراد


2) الشدة
حروفه: في قول ( أجد قط بكت )
ويراد به انحباس الصوت في المخرج


وضدها:


الرخاوة
حروفه: باقي الحروف عدا الشدة والتوسط
ويراد به جريان الصوت في المخرج


وهناك صفة بين الشدة والرخاوة وهي:


التوسط
حروفه : في قول ( لن عمر )
يراد به منزلة بين الشدة والرخاوة


الصفة
الحروف
المراد


3) الاستعلاء
حروفه : في قول ( خص ضغط قظ )
يراد به ارتفاع معظم اللسان عند النطق به


وضده :


الاستفال
حروفه : باقي الحروف عدا حروف الاستعلاء
يراد به انخفاض معظم اللسان عند النطق به


الصفة
الحروف
المراد


4) الإطباق
حروفه : ( ص – ض – ط – ظ )
يراد به زيادة الاستعلاء عند هذه الحروف حتى يكاد اللسان يطبق على الحنك الأعلى


وضده :


الانفتاح
حروفه : باقي الحروف عدا حروف الإطباق
يراد به ابتعاد اللسان عن الحنك الأعلى عند النطق بباقي الحروف


الصفة
الحروف
المراد


5) الإصمات
حروفه : كل الحروف عدا حروف الإذلاق
ثقل الحرف وعدم سرعة النطق به


وضده :


الإذلاق
حروفه : في قول ( فر من لب )
خفة الحرف وسرعة النطق به



ثانيا / الصفات التي ليس لها أضداد:

الصفة
الحروف
المراد


1) الصفير
حروفه : ( ص – ز – س )
صوت زائد كصوت الصفير (العصفور) عند النطق بها
2) القلقلة
حروفه : في قول ( قطب جد )
اضطراب في صوت المخرج عند النطق بهذه الحروف
3) اللين
حروفه: ( ا – و – ي )، و – ي إذا سكنتا بعد فتح
يراد به خروج الصوت بسهولة وامتداد
4) الانحراف
حروف: ( ل – ر)
اللام إلى طرف اللسان والراء إلى ظهر اللسان
5) التكرير
حرفه: ( ر)
يراد به ارتعاد اللسان ارتعاده واحدة لطيفة عند النطق بهذا الحرف
6) التفشي
حرفه: ( ش )
يراد به انتشار الهواء في الفم واللسان عند النطق بهذا الحرف
7) الاستطالة
حرفه: ( ض )
امتداد الصوت من إحدى حافتي اللسان إلى آخرها



وقال ابن الجزري في مقدمته عن الصفات:

صافتها جهـــر ورخـــــو مســــــــــتفل   مـنـــــــــــتـــفــــــخ والـــضـــــــــــــــــــــد قــــــــل
مهموسها فحثـــه شخص سكــــــت   شديدهـــــا لفــــــظ أجـــــد قــــط بكــــت
وبين رخو والشديد لن عـــــــــمـــــــر   وسبع علو خص ضغط قظ حصــــــر
وصاد ضاد طاء ظـــاء مطبقـــــــــــة    وفــــــر من لـــــب الحـــــــروف المذلقـــــة
صفيرها صاد وزاي ســــــــــــــــــــــــــين   قلقلة قطـــــب جـــــــــــد والليـــــــــــــــــــــن
واو وياء سكنا وانفتحــــــــــــــــــــــــــــــا   قبلهمــــــــــــــا والانحـراف صححــــــــــــا
في اللام والرا وبتكرير جـــــــــــــــعل   وللتفــــــــــشي الشيــــــن ضادا استطل

* ونريد في هذا المقام أن نبين أمر مهما جدا يتعلق بحرفي الضاد و الظاء لأن كثيرا من القراء يخلط بينهما ونورد هنا كلاما لصاحب كتاب التمهيد يتعلق بهذه المسألة:
يقول: ( اعلم أن حرف الضاد ليس في الحروف حرفا يعسر على اللسان غيره وقلّ من يحسنه فمنهم من يخرجه ظاء وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى لمخالفته المعنى الذي أراده الله إذ لو قلنا في الضالين – الظالين لكان معناه الدائمين وهذا خلاف مراد الله تعالى لأن الضلال بالضاد هو ضد الهدى والظلول بالظاء هو الصيرورة كقوله تعالى: " ظل وجهه مسودا "). باختصار من صاحب كتاب غاية المريد.

فتبين لنا من كلام ابن الجزري الفرق بين الضاد والظاء لذلك يحرص القارئ أن يتعلم كتاب الله تعالى كي لا يقع في التحريف والتغيير.