تلاوة الأخ الكريم سمير البشيري لأرجوزة مشاهد من عبث بعض المصلين في صلاتهم
 

  • تحتوي هذه الصفحة تلاوة الأخ الكريم سمير البشيري لأرجوزة مشاهد من عبث بعض المصلين في صلاتهم لعبد الله بن محمد بن سفيان الحكمي رحمه الله

    المقدمة:
    أحمد من أرسـل خيــر الرســل محمـدا بخيــــر وحـــــي منـــــزل
    صلى عليه الله ما غيث همـى ولاحت الورق على أيـك الحمــى
    وآلـــه وصحبــه ومــــن سلـــــك طريقهم وحاد عــن درب الحلـــك
    وبعــد فالصـــلاة فــي الإســلام عمـــوده تنهـــــى عــــن الآثــــام
    لكـــن مـــا نـــراه مـــن إخــــلال بروحها فـــي ســــائـــر الأحــــوال
    يبعث في النفس شعور الأسف كــذاك يدعونـــا إلـــى التخـــــوّف
    مـن عــدم الإجــلال للشعــائـــر وعــدم الخـــوف مــــن الكبـــائـــر
    لذا نظمت ما رأيـت مــن خلـــل وحركات تسخط المولــى الأجـــلّ
    سبحانـه يعلـم كــل مــا خفــي فاجتنب الإثم الجلــي والخفــــي
    فكـان ذا النظم على بحـر الرجز ملتمسا فيه سـداداً مــــن عــــوز
    لـعـــل فيـــه للنبـيـــه تبصـــــرة والله نســأل الهــــدى والمغفـــــرة
    والعــون والتوفيــق والإخــــلاص والتوبــــــة النصـــــوح والخـــــلاص

    - الفصل الأول:

    إن صــــــلاة بعـضنـــــا عجـيبــــة بعيــدة عـــــن الهـــــدى غريبــــة
    يأتـــي المصلّـــي هادئــا رزينـــا يحفّـــه السكـــــون مستكينــــــا
    حتــــى إذا مـــا كبّـــــر الإمـــــام فقـــل علـــى صـــلاتــه الســلام
    لأنــــه قـــد ذهـــــب السـكــــون عنــه وجــــاء المــــارد اللعيــــــن
    لكـــــل مــــــا نسيــــــه يذكّــــره وبالأمـــــور الملهيـــــات يأمـــــره
    فكـم رأيــت مـــن مصـلّ أعجــب لفعلـه مثــــل الصغــــار يلعــــــب
    كأنــــه مـــن شـــذب يشّــــــذّب أو لدغته فـــي الظـــلام عقـــرب
    أو جــــــاءه زعــــروره فــأفزعــــــه ثم بلسعـــه الشديــد أوجعــــــه
    يـصلــــح طــاقيّتــــه وغتــرتـــــــه يـــزرر الثــــوب يشـــــدّ لحيتــــه
    ينظــــر فيهـــــا أو لهـــــا يخلّــــل وتـــــــارة ينفضهـــــــا ويفتــــــــل
    وربمــــا تسـمــــع إذ يحـكّـهــــــا خشـــخشـــة لأنـــه يفــــركهــــا
    أمــا الحليــــق فلديــه الشـــارب يفتلــــــه كـــــأنـــه محـــــــــارب
    ويصلـــح الشــرّاب حيــــن يركــع يرجـــع مـــا مـن جيبه قد يقــــع
    عند السجــود ويـعــدّ مــــا وقـــع مـن الريـــالات إذا الفــــدم رفـــع
    لأنــــه قـــــــد جــــاءه إبليــــــس يقـــول قـــد تنتقـــص الفلــــوس
    يحصـــل ذا في المسجد الحـرام عنـــد صــلاة النــاس في الزحام
    وبعضهــم يشـدّ شعــر العنفقــة حتى تــرى شفـتـــه كالملعقــــة
    ويصلــــح الأكـمــام والمــرزامـــــا كذا العقـــال إن جثــــى أو قامـــا
    وبعــضـهــم يرمــي بـــه أمـامــــه يجــــــرّه برجلــــــــه قدّامـــــــــــه
    لا يحسـن الركوع كي لا يسقطا كذلكــــــم يلبســـه إن سقطـــــا
    وينفـض الشماغ قصــد التهويـــة كأنمــــا صلاتــــــه للتسليـــــــــة
    يمسّهــا فــي سائــــر الأحــــوال كـأن ذا مـــن سنــــن الأفعــــــال
    يشدّهـــا مـــن خلفــــه وربّمـــــا كوّمهـــا فـــوق العقـــال ربّمـــــــا
    مثــل الجناحيــن تــــرى يــديــــه قد نفــح البخــاخ مــن عطفيـــــه
    وتــــــارة يــــرفـعـهـــــا أمــامــــــه لكــــي يقيــــم عابثــا مرزامــــــه
    وتــــــارة بطرفيــهــــــا يلــعـــــــب كمــــا بذيلـــه يجـــول الثعلــــــب
    وفي الجلـوس مطلقــا لا سيّمــا في جلستي تشهّديه فاعلمــــا
    يــا ليتنـــا نتـــرك لبـــس الغـتــــر وشمغنــــا أبيضـهـــــا والأحمـــــر
    ونلبـــــس العمــائـــم الكريمــــــة تيجــــان أجدادكــــم القديمــــــة
    وبعضهـــــم يفـرقــــع الأصــابعـــــا يؤذي بذاك من يصلّي خاشـعـــا
    ويصلــح الســــروال مــع صـــــدور صوت كصــــوت الــــوزغ الكبيــــر
    لا يسلم الخاشــع مـــن أذيـتــــه بالركل والدفــع وســـوء هيئتــــه
    ينظــر للسقــــف مـــع التثــــاؤب مراوحـــــا رجليــــــه بالتنــــــاوب
    وبعضهـــــم يصــــــدر للتثــــــاؤب صوتا كصوت التيس في الزرائــب
    يقــول ها ها ها بـــلا استنكــاف ولا شعــــور منــــه بالإسفــــــاف
    وربـمـــــــــا أردف بـــــالعـــــــــواء وذلكــــم مــــن أقبـــح الأســـــواء
    لا سيّما بيـن يـدي ذي العـــرش القاهر الأعلى شديــد البطـــش
    وفـي العــواء قــد أتــى لا يعــوي كــذا التمطّــــي فــــادر والتلـــوّي
    وبعضهــم يمعـــن فــي الجشـاء يحكـــي رغـــاء النــاقــة العجفــاء
    يفتـــح فـــاه وكــذاك إن عطـــس آذاك بالصــوت الشديـد والنفــس
    لا يعـــرف الكظـــم ولا التخميـــرا فكن بهـــدي المصطفـــى بصيــرا
    وبعضـهــــم لريـقــــه يرتـشـــــف وشعـر أنفــه الخفـــــيّ ينتـــــــف
    مـع التنخّــم كـــذاك النحــنحـــة وعبــــــث بأنفـــــــه وكحـــكحـــــة
    يخــرج مــــا فـــي عينــه وأنفــه مـــــن قــــــذر يدلكـــــــه بكفــــــه
    وقـــد رأيـــت مـــن يقبــل يــــده من بعد فرك العين فاعرف مقصده
    وهو سلــوك شائــن مستقبــح وفعلـــه مـــن المصلـــــي أقبـــــح
    ويسحب المنديل حيـن يسجـد إذا رأى علــبتــــــه ويقــعـــــــــــــد
    للامتخـــــــاط تـــــــارة والتفــــل وغير ذيـــن مـــن قبيـــح الفعـــــل
    وكـــل ذا يوقـــع فـــي التخلــــف عن الإمام وهـــو إثــــم فاعـــــرف
    إذ وحــده يسجـــد حيــن يرفـــع إمـــــامــه وذاك أمـــــر مفــــــــــزع
    قد جــاء فيـــه عــن رســـول الله مـــــن الوعيــــد زاجـــــر للاهـــي
    تلكـم صفـات العابثيـــن تحصــل بيـــن يـــدي مهيمــــن لا يغفــــل

    - الفصل الثاني:

    أمــا رجــــــال المــال والأعمـــال فالأصـــل عندهـــم شــرود البـــال
    إلا القليـــل مــــن ذوي الصـــلاح الصــاعــديــن فــي ذرى الفـــــلاح
    فكــم تـرى يــا حسرتـا من قائم خلــف الإمــام وهــو مثــل النــائم
    يعبـــث فــي صلاتــــه لا يــــدري كأنـــه فــــــي سنــــة أو سكــــــر
    بــل ربمــا لـم يــدر هــل للظهــر أدى فيــــــا ويــــــلاه أو للعصـــــــر
    يسابق الإمام بــــل لـــم يعلـــم مـاذا تلاه يـا لـــه مـــــن مأثـــــــم
    يعبــث فـي الركـــوع والسجــــود وفـي القيـــام فـــــادر والقعــــــود
    يخلـــــع نظارتــــــه إن سجــــــدا كذلكــــــم يلبسهــــــا إن قعـــــدا
    يهـــــز رأســـــه يمـــــسّ أذنـــــه بل بعضهــم يكــون هـــذا ديدنــــه
    يغمـــض عينيـــه وحينـــا يلمـــح وجيـــــده يحكّـــــــه أو يمســـــــح
    ينظــر فـي الساعــات إن أطـــالا إمــــامـــه يــــا ويحــــــه ويــــــــالا
    وبعضهـم للبشــت دومــا يصلــح يضمــــه حينــــا وحينــــا يفتــــــح
    ويحــمـــــل النــــــداء والجــــــوالا فـإن مشـــى أبصــرتـــه مختــــالا
    لا يقفــل الجــوال حيــن يـدخـــل لمسجــد كـــذا النــــداء يهمـــــل
    مـن أجـل أن يعـــرف مــن يتصــل بــــه وهــــذا مسلــــك لا يقبــــل
    بـــل بعضـهـــم يخرجـــه ليعرفــــا رقم الــــذي هاتفــــه وا أسفــــــا
    فكم بـذا الفعــــل مـــن الإخـــلال بطاعـــــة الجبــــار ذي الجــــــلال
    والله إنـــي قــــد رأيـــــت واحـــدا وهــو يصلــــي راكعـــا وساجــــدا
    يحـــرك الثقـــاب فــي الأسنـــان منفــــــذا وســــاوس الشيطــــان
    يقـرع رأســه ولـــم أدر السبـــب لذلــك الفعــــل فقـــل ياللعجــــب
    بين لي بعـــض الكــرام السببـــا فقال لـــي يحـــــك ذا لا عجبــــــا
    فقلـت بـل أعجــب ثـــم أعجــــب ولا أزال حائـــــــــــرا أستغـــــــرب
    نصحـتـــه لكنــــه لــــم يمتثــــــل ورد رد هـــــازل غيــــــر وجــــــــل
    وتـــارة يلمــس مــا مــن نفســه وضــــوءه منتــقـــــض بلمســــــه
    تــــراه لليســرى عليــــه واضعـــا وفوقها اليمنـى وليــس خاشعـــا
    لا سيّمـــا فــي هيئــــة الصـــلاة بيـــن يــــــدي منـــــزّل الآيــــــات
    فـهـــــل بهــــذه الصــــلاة تبــــــرأ ذمتـــــــه كــــلا ومـــــن ذا نبـــــرأ
    لأنــــه مــــن ربـــه لــم يستـــــح ومن يكن ذا شأنــه لــــم يفلــــح
    يبـــرك كالبعيـــر فـــي السجـــود بــــــل إنــــه ينحــــط كالجلمــــود
    ينظــر فــــي الكفيـــن والأظافــــر يقـــرض قرض الفـــأر للدفـــاتـــــر
    يفعل ذا بعــض الشبـاب فلمـــــه هذي القــذارة ألا يـــا قــــوم مـــه
    بل إن بعــض الشيــب يفعلونــــه وأصبــــــح الصغـــــار يدمنـــونـــــه
    وكم ترى مـن عبــــث لا يمكــــن تعــــــــداده وفعلـــــه لا يحســـــن
    كاللمس للجيـوب فــي القيــــام والحــــــك للأكـــــــف والأقـــــــدام
    والانتـقـــال مـــن مكانـــه إلــــى ســــــواه دون حاجــــــة ألا فــــــلا
    والفــــرك لليديـــــن كالمبــــــرود والمســــح للخديـــن كالمكمــــود
    بل بعضهم تشعـــر باستخـفافــه وإن نصحت لجّ فــي سفســافـــه
    يجمــح دومـــا كبعـيــر المعـصــرة أمــــــا يــــــداه فكذيــــــل البقـــرة
    حين تـذبّ الحشــرات المـؤذيـــة عن جسمها وما قصدت التسـوية
    فهـــي محـقـــة وهـــو مبـطــــــل وعن جميـع مـــا جنـــا سيســأل
    إن لم يتب إلى المهيمـن العلي ويتّبــــع سبيـــل خيـــر الرســــــل
    صلى عليه ذو الجلـال مـــا عـــلا نجم ومـا أدجــى ظــلام وانجلــى

    - الفصل الثالث:

    وإن يكــن مـــن بلـــد الأفغــــــان ومسلمـــي الهنـــــد وباكستــــان
    لا بد من مـس ذيـــول القمــــص يفعــــل هـــذا بعضهــــم فخصـــص
    لكنــــه لـــم دونمـــــــا تقدمــــــا أكرم بمـن شـــرع الإلـــــه عظمـــا

    - الفصل الرابع:

    وبعضهـم يفعـــل فـــي السرّيــــة فعل إمام القــوم فـــي الجهــــرية
    يسلك ذا المسلك بعض الشيـب مخــالفيـــــن سنـــــة الحبيـــــب
    صلـــى عليـــه ربنــــا وسلّمــــــا ما طمست شمس النهار الأنجما
    كالجهــــر بالآيــــــات والأذكـــــــار وفيــــه شغــــل للقريــــب الجــــار
    وجلّهــم يجمـــع بيـــن الجهــــــر والعبــــث المـــزري فلــــذ بالصبـــر
    ولتسألن مـولاك كشــف الغمـــة وأن يمـــــنّ بصــــــــلاح الأمـــــــــة

    - الفصل الخامس:

    أما صلاة النشأ فهـــي أشنــــــع يشينهــــــا الإضحــــاك والتدافــــع
    قد تركـوا مـــن دونمـــا توجيــــــه ودون تـــــأديـــــــــب ولا تنبيــــــــه
    لــذا رأينا كــــل ما لـــم يخطــــــر في البال من فعــل قبيـــح منكـــر
    فهـــل أضعنـــا معشــــر الآبـــــــاء أمـــــانــــة الإصــــــلاح للأبنــــــــاء
    وكــم بليــــت بهـــم فأفســــــدوا علي مـــا بـــه جميعــــا نسعـــــد
    وهـو الخشـــوع للــذي كلفنــــــا جــــل وعــــز وإلينــــــا أحسنـــــــا
    لــذا أصلـــي وســــط العمــــــــال مـــــن بلـــد الهنــــد أو البنغــــــال
    إذ نــــادر أن يعبثـــوا فلتعجـــــــب لما نرى في بلــــــدي واستغـــرب
    لكنهـــم بالثــــوم قـــد تبخـــــــروا والزيـــت والفــلفــل قـــد تعطــــروا
    وإن هـــــذا دون ذلـــك الخلـــــــل فلنتـــــق الله ونحــــــــذر الزلــــــل
    فالعمـل الكثيــــر فـــي الصـــــلاة يبطلهـــا فاحـــذر مـــن الســـوءات

    - الفصل السادس:

    وإنّ مــن أئمـــــة المســــاجـــــد من وقعـــوا فــي تلكــم المصائــــد
    وانفــــردوا بحركـــــات جلّهــــــــــا مستهجــــن ولا يليـــــق فعلهـــــا
    فبعضهم أحـدث فـــي الجهريـــــة ما لم يكن من قبــل فــي البريـــة
    مثـــل لصـــوق الفـــم بالمكبـــــّر مــن أجـــل رفـــع صوتـــه المؤثــــر
    حتى إذا مــــا هــــمّ بالركـــــــوع لا بــــدّ مــــــن حركـــــة الرجـــــوع
    إلى الوراء فــــإذا مــــا شرعـــــــا في ركعة أخرى تمطّــى مسرعـــا
    إلــى المكبّــر لكــــي يلتقمــــــه فلم هـذا الفعــل يـــا شيـــخ لمــه
    وربمـــــــا عنــقـــــه أمــــــــــــــالا تعــمّـــــدا يمينــــــــا أو شمـــــــالا
    وبعضهم يسرف في رفع الصــدى فتسمــــــع الحــــــرف مــرارا ردّدا
    ويصلـــح البشـت علــى الــــدوام مــــــع التأكّـــــد مــــــن المـــرزام
    وهكـــذا تـــراه فــــــي تملمـــــــل لا يستقــــــر كالبعيـــــر المثقـــل
    ويحمـــل الســـواك في أصـابعـــه أي بيـن بنصـر ووسطـــى فلتعـــه
    حيث يكــون رأسـه ممــــا يلــــي ظاهـــر كفـــــه كذيـــــل الأقـــــزل
    يشتـرك الإمـــام والمأمـــوم فــي ذا الفعـــل وهــــو نـــادر فلتعـــرف
    يكــــاد ينحصـــر فــــي الكبـــــــار فـــي السـن لا في معشر الصغار
    وبعضـهـــم تـــراه فـــي الجهريــــة يهتــــز منــــه الرأس كالصوفيــــة
    فربمــــا بصـوتـــه قــــد أعجبـــــــا والمرء قـد يفتـــن فـــادر السببـــا
    لكن إذا كنــت إمــامــــا فاجتهـــد وعـــن حبائــــل الغــــرور فابتعــــد
    إذ الإمـــام ضامـــن كمــــا أتـــــى عن الرســول المجتبـــى وثبتــــا

    - الخاتمة:

    إن الصـلاة بعــد توحيــد العلــــي أفضـــل مــا نعملـــه مـــن عمــــل
    قرة عيــــن المجتبـــى المختـــار راحتــــه فـــــي غمـــــرة الأكـــدار
    لــــذا أقـــول ناصحـــا أحبابــــــي أرجـو لهــــم مسالـــــك الصــــواب
    متى نصلي يـــا أولـــي الألبــاب صـــــــلاة عبـــــــد قـــــانــــت أواب
    نخشى الـــذي يبصرنـــا ويعلـــم جـميـــــع مـــــا نعلنـــــه ونكتــــم
    مـــن دونمــــا تمـلمـــل أو جلبــة مستشعـرين الحافظيــن الكتبــة
    مع التأسي بالنبـي المصطفــى والآل والصحــب الهــــداة الحنفـــا
    والتابعيـــن لهـــم علــى الهــدى بهــم إذا رمـــت اقتـــداء يقتــــدى
    مثـــل أبــي بكــر إذا مـــا انتصبــا يحسبـــه رائيــــه عــــودا نصبـــــا
    وابن الزبيــر وكــذا ابــن المعتمـــر وعاصـــم وابـــن يســـار فاعتبــــر
    فكـــل حبـــــر منهــــم قــد وصفــا بأنــــــه كالجــــذع حيــــن وقفـــا
    وقيــــــــل كالحائــــــط والجــــــدار وبعضهـــــم شبّـــــه بالســــواري
    ومنهـــــم مـــــن تقــــع الطيــــور عليـــه فاعجــب أيهــــا المغــــرور
    ثم الصـلاة والسـلام مــــا ســرى نجم علـى نبينـــا خيــــر الـــورى
    وآلــــــه وصحـبــــــه الأطـهـــــــــار والتابعيـــــن الســــادة الأبـــــــرار
    أبياتهــــا سبــــق إلـــى الأبـــــرار فسابـق العبـّاد فــــي المضمـــار
    في كيف تسمــو غيـــرة الأخيــار تـــأريخهـــــا والحمـــــد للغفـــــار
    ما هبّـت الأنســام في الأسحــار ينفـــح فيهــــا عبــــق الأزهـــــار



    تلاوة الأخ الكريم سمير البشيري لأرجوزة مشاهد من عبث بعض المصلين في صلاتهم

     

    المتون العلمية

  •