تلاوة الشيخ طه الفهد لنظم العقيدة الطحاوية للإمام الشنقيطي رحمه الله
 

  • تلاوة الشيخ طه الفهد لنظم العقيدة الطحاوية للشيخ محمد بن الدِّنّاه الاجودى الشنقيطى رحمه الله



    تستطيع تنزيل نظم العقيدة الطحاوية للشيخ محمد بن الدِّنّاه الاجودى الشنقيطى رحمه الله بصيغة ب.د.ف

    نظم العقيدة الطحاوية للشيخ محمد بن الدِّنّاه الاجودى الشنقيطى رحمه الله




    الحمد لله وصلى الله و سلم على خير الورى و بعد :
    هذا نظم العقيدة الطحاوية للشيخ محمد بن الدِّنّاه الاجودى الشنقيطى رحمه الله

     

    الحَمْدُ للهِ القديمِ الواحِدِ مَنْ

    بَعَثَ الرُّسْلَ لِفَضْحِ الجاحِدِ
    صَلَّى وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينْ وَآلِهِمْ وصَحْبِهِمْ والتَّابِعينْ
    وَبَعْدُ فَالمَقْصودُ نَظْمُ مَا جَمَعْ مِنَ العَقيدَةِ الطَّحاوِيْ وَاتَّبَعْ
    اللهُ واحِدٌ وَقادِرٌ وَلا رَبَّ سِواهُ لاَ شَريكَ مُسْجَلاَ
    لاَ مِثلَ أَوَّلٌ وَآخِرٌ بلاَ بَدْءٍ وَلاَ نِهايَةٍ جَلَّ عَلاَ
    وَكُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ العَلِيّْ والعَجْزُ عَنْ إِدْراكِهِ أَمْرٌ جَلِيّْ
    حَيٌّ وَلاَ يَمُوتُ خَالِقٌ بِلاَ حَوْجَا وَقَيُّومٌ وَرازِقُ الإِلَى
    مُمِيتُ بَاعِثٌ صِفاتُهُ اتَّصَفْ فِي أَزَلٍ وَأَبَدٍ ِبهَا عُرٍفْ
    وَهْوَ السَّمِيعُ وَالبَصِيرُ وَالخَبيرْ يَحْتاجُهُ الخَلْقُ ِبأَمْرِهِ يَسِيرْ
    وَيعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى قَدَّرَا أَقْدارَ أَرْزاقَ وَآَجالَ الوَرَى
    أَمَرَ ِبالخَيْرِ وَعَنْ شَرٍّ زَجَرْ وَهْوَ يَضُرُّ فَاعِلاً لاَ مَنْ حَظَرْ
    ِبعَدْلِهِ خَذَلَ عَذَّبَ ابْتلَى ِبفَضْلِهِ نَصَرَ أَسْعَدَ المَلاَ
    لِحِكْمَةٍ جَليلَةٍ هَدَى أَضَلْ لِلَّهِ لاَ نِدَّ وَلاَ ضِدَّ أَجَلْ
    وَلاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمٍ إِذْ يَشَا وَلاَ يُرَدُّ مَا قَضَى وَيُخْتشَى
    يَرْضَى وَيغْضَبُ ولَـيْسَ كَالْبَشَرْ وَواصِفٌ ِبذَلِكَ المَعْنَى كَفَرْ
    قَدْ عَلِمَ المَصِيرَ كُلاًّ يَسَّرَا لِمَا لَهُ خَلَقَهُ وَقَدَّرَا
    وَحِكْمَةُ القَدَرِ لاَ َنبيَّ لاَ مَلَكَ قَدْ عَلِمَ ذا مُفَصَّلاَ
    وَالمُصْطَفَى النَّبيُّ خَاتَمُ الرُّسُلْ وَهَدْيـُهُ لِلإِنْسِ وَالجِنِّ شَمَلْ
    إِمَامُ الانــِْبياءِ صَفْوَةُ البَشَرْ مِنْهُ كَمَا اليَاقُوتُ مِنْ جِنْسِ الحَجَرْ
    مَنِ ادَّعَى مِنْ بَعْدِهِ وَحْياً كَفَرْ كَقَوْلِهِ القُرْآنُ مِنْ قَوْلِ البَشَرْ
    قُلْتُ وَبِالْخَلْقِ يَقولُ المُعْتَزِلْ وَهْوَ لِتَاْويلٍ عَنْ الكُفْرِ عُزِلْ
    وَهُوَ مُعْجِزٌ كَلاَمُ الخالِقِ مِنْهُ بَدَا مِنْ دُونِ كَيْفٍ حَقِّقِ
    أَنْزَلَهُ عَلَى َنبِيِّ الرَّحْمَةِ لِهَدْيِ إِصْلاَحِ عُمُومِ الأُمَّةِ
    وَرُؤْيَةُ اللهِ ِلأَهْلِ الجَنَّةِ حَقٌّ ِبلاَ كَيْفٍ بِدونِ مِرْيَةِ
    بِلاَ تَأَوُّلٍ وَلاَ تَوَهُّمِ وِفْقَ الحَديثِ وَالكِتابِ المُحْكَمِ
    وَلاَ تَرُمْ فَهْمَ الَّذِي العَقْلُ قَصُرْ عَنْ فَهْمِهِ فَذَاكَ لِلشَّكِ يَجُرّْ
    ونَـزِّهِ الحَقَّ عَنِ الأَغْراضِ جَلْ عَنْ ِجهَةٍ عَنِ الحُدودِ وَالمَثــَلْ
    وَهْوَ بِأَحْمَدَ سَرَى بِلاَ امْتِرَا وَأَمَّ الانـْـِبـياءَ كُلاًّ إِذْ سَرَى
    يَقَظَةً بِشَخْصِهِ ثُمَّ عَرَجْ إِلى السَّمَا كَمَا يَشَا ثُمَّ خَرَجْ
    مِنْ بَعْدِ أَنْ أَوْحَى ِإلَيْهِ اللهُ جَلْ وَبَلَغَ المَقامَ الأَعْلَى وَوَصَلْ
    وَحَوْضُهُ عَنْهُ يُذادُ الفاسِقونْ مَنْ ذاقَهُ لاَ يَظْمَأُ الدَّهْرَ يَصونْ
    وَبالشَّفاعَةِ ِلأَهْلِ المَحْشَرِ قَدْ خَصَّهُ اللهُ كَما في الخَبَرِ
    وَافْتتحَ الجَنَّةَ إِذْ أَرْضَى العَلِيّْ وَبَعْدَهُ كُلُّ نَبِيٍّ وَوَلِيّْ
    وَاللهُ قَدْ أَخَذَ كُلَّ البَشَرِ فِي عالَمِ الذَّرِّ بِعَهْدِهِ السَّرِيْ
    وَهْوَ عَلَى الدِّينِ الصَّحِيحِ فَطَرا كُلاًّ وَقَبْلَ المُرْسَلينَ أَعْذَرَا
    كَرامَةُ الوَلِيِّ حَقٌّ وَكَفَرْ نافي الوُجودِ مُدَّعي الغَيْبِ القَدَرْ
    وَمُعْجِزاتُ الرُّسْلِ بَعْدَ البَعْثةَِ تُوجِبُ الاذْعانَ لِكُلِّ المِلَّةِ
    فِي اللَّوْحِ بِالقَلَمِ خُطَّ مَا قَضَى فَلاَ يَكونُ غَيْرُ مَا شَا ومَضى
    وَلَنْ يُصيبَ العَبْدَ غَيْرُ مَا كُتِبْ مِنْ قَدَرٍ وَلَنْ يُرَدَّ مَا وَهَبْ
    وَعَرْشُهُ تَرْفَعُهُ َثـمانِيَةْ كُرْسِيُّهُ فَوْقَ السَّماءِ العَالِيَةْ
    وَهْوَ غَنِيْ عَنْهُ وَعَنْ خَلْقٍ عَلا عَنْ ضُرٍّ اوْ نَفْعٍ يُطيقُهُ المَلاَ
    وَاتَّخَذَ الخَليلَ خِلاًّ كَلَّمَا مُوسَى لَهُ الهَادِي رَأَى تَكَلَّمَا
    مِنْ نُورِهِ قَدْ خَلَقَ المَلائِكَةْ لِـأَمْرِهِ هَيَّأَهُمْ لِذَلِكَهْ
    بِوَحْيِهِ قَدْ نَزَلَ الرُّوحُ الأَمينْ فِي كُتُبٍ إِلَى كِبَارِ المُرْسَلِينْ
    وَالـمُؤْمِنُ المُسْلِمُ مَنْ قَدْ صَدَّقَا مُحَمَّداً وَالْتــَزَمَ الوَحْيَ تُقَى
    وَهُوَّ تَصْدِيقٌ وَإِقْرارٌ عَمَلْ بِمَا مِنَ الحَقِّ عَلَى الهَادِي نَزَلْ
    كَالجَزْمِ بِاللهِ وبالمَلائِكَهْ وَكُـتُبٍ وَرُسُلٍ كَذَلِكَهْ
    وَاليَوْمِ الاخِرِ وَمَا فِي حَشْرِهِ وَقَدَرٍ وَخَيْرِهِ وَشَرِّهِ
    الاِيمانُ قَدْ تَضُرُّ مَعْهُ المَعْصِيَهْ وَبالذُّنوبِ لاَ تُكَفِّرْ طَاغِيَهْ
    إِنْ يَجْحَدِ الدِّينَ الذِّي تَوَاتَرَا أَوْ يَسْتهِنْ أَوْ يَسْتبِحْ قَدْ كَفَرَا
    بِالخَوْضِ فِي ذاتِ العَلِيّْ وَدِينِهِ يَشْقَى الذِّي خَاضَ كَذَا قُرْآنِهِ
    بَيْنَ الرَّجَا وَالخَوْفِ كُلُّ مُؤْمِنِ وَالأَمْنُ وَاليَأْسُ سَبيلُ الفِتــَنِ
    وِلايـَةُ اللهِ لِكُلِّ المُؤْمِنينْ أَمَّا التَّفاوُتُ فَبالتَّقْوَى اليَقينْ
    وَفِي المَشيئــَةِ العُصَاةُ المُسْلِمُونْ لَكِنَّهُمْ فِي النَّارِ لاَ يُخَلَّدُونْ
    وَالفَاسِقُ العَاصِي وَأَحْرَى الكَافِرُ فِي قَبْرِهِ نـَارُ العَذابِ الصَّاهِرُ
    وَرَوْضَةٌ قَبْرُ المُطيعِ مِنْ ِجنَانْ وَمُنْكَرٌ نــَّكِيرُ جُلاًّ يَسْأَلاَنْ
    وَالكَاتِبُونَ الحَافِظُونَ شُهَدَا وَمَلَكُ المَوْتِ إِذَا حَانَ الرَّدَى
    وَالبَعْثُ وَالجَزَاءُ وَالعَرْضُ الكِتابْ كَذَا الصِّرَاطُ وَالمَوازينُ الحِسابْ
    مَوَاقِفُ الحَشْرِ الرَّهِيبِ الأَعْظَمِ تُفْضِي إِلَى الجَنَّةِ أَوْ جَهَنَّمِ
    مَخْلوقَتانِ لاَ فَنَاءَ لَهُمَا بِفَضْلِهِ وَعَدْلِهِ مِلْؤُهُمَا
    خُلِقَتــَا قَبْلَ الخَلائِقِ وَكُلْ إِلَى الذِّي كُتِبَ يَمْضِي ِلأَجَلْ
    أَشْراطُ ذِي السَّاعَةِ يَخْرُجُ المَسيحْ الأَعْوَرُ الدَّجَّالُ ثُمَّتَ المَسيحْ
    عِيسَى وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَدابـــ ــةٌ عَلَى كُلٍّ فَتــَرْسِمُ الصَّوابْ
    وَالشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبهَا إِذْ تَظْهَرُ تُغْلَقُ تَوْبَةٌ وَلاَ تُقَدَّرُ
    وِوِفْقَ طَاقَةٍ يُكَلَّفُ البَشَرْ كَصِحَّةٍ وُسْعٍ تَمَكُّنٍ ظَهَرْ
    مِنْ قَبْلِ فِعْلٍ وَهْوَ لاَ يَكُونُ دُونْ تَوْفِيقِ ذِي الجَلاَلِ فِي الذِّي يَكُونْ
    وَالفِعْلُ خَلْقٌ مِنْ إِلَهٍ قَادِرِ يَكْسِبُهُ العَبْدُ بِفِعْلٍ ظَاهِرِ
    دَفْنٌ صَلاَةٌ حَقُّ مَوتَى المُسْلِمِينْ وَلاَ تَقُلْ فِي أَحَدٍ غَيْرَ المُبِينْ
    وَطَاعَةُ الإِمَامِ وَالوُلاَةِ حَقْ إِلاَّ إِذَا الأَمْرُ بِذَنـْبٍ لاَ تَحِقّْ
    وَبُغْضُ ذِي الفِسْقِ وَذِي الكُفْرِ أَمَرْ بِهِ وَبِالحُبِّ لِصَالِحِي البَشَرْ
    وَالصَّحْبُ بُغْضُهُمْ فُسُوقٌ وَنـِفاقْ وَحُبُّهُمْ يُرْجَى بِهِ حُسْنُ الفِرَاقْ
    وَعُصْمَةٌ جَمَاعَةٌ وَسُنَّةُ وَكَذَّبَ العَرَّافُ وَالكَهَنَةُ
    وَالاَنْبِيَا أَفْضَلُ مِنْ مَلاَئِكَةْ قَدْ قُرِّبُوا أَوْ حَوْلَ عَرْشٍ سَالِكَةْ
    وَالصَّالِحُونَ بَعْدَهُمْ كَالسَّلْسَلِ صِدِّيقُ فَارُوقُ وَعُثْمَانُ عَلِيْ
    تَتِمَّةُ العَشْرَةِ ثُمَّ البَدْرِيُّونْ وَأُحُدٌ وَبَيْعَةٌ وَالصَّادِقُونْ
    أَمَّا النِّسَا فَمَرْيـَمٌ آَسِيَةُ خَدِيجَةٌ فَاطِمَةٌ عَائِشَةُ
    وَأُمَّهَاتُ المُؤْمِنِينْ الطَّاهِرَاتْ وَصَفْوَةُ البَنِينَ مِنْهُ وَالبَنَاتْ
    وَالتَّابِعُونَ وَهُدَاةُ الأُمَّةِ مَنْ سَبَّهُمْ حَازَ طَرِيقَ الخَيْبَةِ
    وَالدِّينُ الاِسْلاَمُ وَلاَ دِينَ سِوَاهْ يُقْبَلُ وَالفَضْلَ جَمِيعاً قَدْ حَوَاهْ
    رُتَبُهُ الإِسْلاَمُ الاِيمَانُ وَرَاهْ أَوْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنــَّكَ تَرَاهْ
    وَكُلُّ مَا يُرْضِي العَلِيّْ عِبَادَةُ قَصْداً وَفِعْلاً أَوْ دُعَاءٌ يَثْـبُتُ
    فَالحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الإِيمانِ بِهْ صَلَّى وَسَلَّمَ عَلَى الهَادِي النَّبِهْ
    وَآَلِهِ وَصَحْبِهِ وَالصَّالِحينْ وَالتَّابِعِينَ العَامِلينَ المُفْلِحِينْ
    تم بحمد الله وتوفيقه


    المحجة البيضاء
    موقع الحبر الترجمان الزاهد الورع
    عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
    Alhibr1.com copyright
    1427/1430-2005/2009

    تلاوة الشيخ طه الفهد لنظم العقيدة الطحاوية للإمام الشنقيطي رحمه الله

     

    المتون العلمية

  •