وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله على النساء جهاد؟ هو خبر في معنى الاستفهام وفي رواية أعلى النساء قال: "نعم جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة"
 
وعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله على النساء جهاد؟ هو خبر في معنى الاستفهام وفي رواية أعلى النساء قال: "نعم جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة"
رواه ابن ماجه وأصله في البخاري بلفظ قالت عائشة استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال: "جهادكن الحج" وفي لفظ له آخر فسأله نساؤه عن الجهاد فقال: "نعم الجهاد الحج" وأخرج النسائي عن أبي هريرة جهاد الكبير أي
(4/41)

العاجز والمرأة والضعيف الحج دل ما ذكر على أنه لا يجب الجهاد على المرأة وعلى أن الثواب الذي يقوم مقام ثواب جهاد الرجال حج المرأة وعمرتها ذلك لأن النساء مأمورات بالستر والسكون والجهاد ينافي ذلك إذ فيه مخالطة الأقران والمبارزة ورفع الأصوات وأما جواز الجهاد لهن فلا دليل في الحديث على عدم الجواز وقد أردف البخاري هذا الباب بباب خروج النساء للغزو وقتالهن وغير ذلك وأخرج مسلم من حديث أنس أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين وقالت للنبي صلى الله عليه وسلم اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت بطنه فهو يدل على جواز القتال وإن كان فيه ما يدل على أنها لا تقاتل إلا مدافعة وليس فيه أنها تقصد العدو إلى صفه وطلب مبارزته وفي البخاري ما يدل على أن جهادهن إذا حضرن مواقف الجهاد سقي الماء ومداواة المرضى ومناولة السهام