وعن عاصم بن عمر هو أبو عمرو عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه العدوي القرشي ولد قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وكان وسيما جسيما خيرا فاضلا شاعرا مات سنة سبعين قبل موت أخيه عبد الله بأربع سنين وهو جد عمر بن عبد العزيز لأمه روى عنه أبو أمامة ابن سهل بن حنيف وعروة بن الزبير عن أنس أي ابن مالك وعن عثمان بن أبي سليمان رضي الله عنه أي ابن جبير بن مطعم القرشي المكي سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن وعامر بن عبد الله بن الزبير وغيرهم "أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر" بضم الهمزة بعد الكاف مثناة تحتية فدال مهملة فراء "دومة بضم الدال المهملة وسكون الواو ودومة الجندل اسم محل "فأخذوه وأتوا به فحقن له دمه وصالحه على الجزية" رواه أبو داود
 
وعن عاصم بن عمر هو أبو عمرو عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه العدوي القرشي ولد قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين وكان وسيما جسيما خيرا فاضلا شاعرا مات سنة سبعين قبل موت أخيه عبد الله بأربع سنين وهو جد عمر بن عبد العزيز لأمه روى عنه أبو أمامة ابن سهل بن حنيف وعروة بن الزبير عن أنس أي ابن مالك وعن عثمان بن أبي سليمان رضي الله عنه أي ابن جبير بن مطعم القرشي المكي سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن وعامر بن عبد الله بن الزبير وغيرهم "أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر" بضم الهمزة بعد الكاف مثناة تحتية فدال مهملة فراء "دومة بضم الدال المهملة وسكون الواو ودومة الجندل اسم محل "فأخذوه وأتوا به فحقن له دمه وصالحه على الجزية" رواه أبو داود
قال الخطابي أكيدر دومة رجل من العرب يقال إنه من غسان ففي هذا دليل على أخذ الجزية من العرب كجوازه من العجم انتهى قلت فهو من أدلة ما قدمناه وكان صلى الله عليه وسلم بعث خالدا من تبوك والنبي صلى الله عليه وسلم بها في آخر غزاة غزاها وقال لخالد إنك تجده يصيد البقر فمضى خالد حتى إذا كان من حصنه بمبصر العين في ليلة مقمرة أقام وجاءت بقر الوحش حتى حكت قرونها بباب القصر فخرج إليها أكيدر في جماعة من خاصته فتلقتهم جند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوا أكيدر وقتلوا أخاه حسان فحقن رسول الله دمه وكان نصرانيا واستلب خالد من حسان قباء ديباج مخوصا بالذهب وبعث به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجار خالد أكيدرا من القتل حتى يأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يفتح له دومة الجندل ففعل وصالحه على ألفي بعير وثمانمائة رأس وألفي درع وأربعمائة رمح فعزل رسول الله صلى الله عليه وسلم صفيه خالصا ثم قسم الغنيمة الحديث وفيه "أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه إلى الإسلام فأبى فأقره على الجزية"