باب الأنفال
 
باب الأنفال

وهي الزيادة على السهم المستحق، وهي ثلاثة أضرب:
أحدها: سلب المقتول غير مخموس لقاتله، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قتل قتيلاً فله سلبه وهو ما عليه من لباس وحلي وسلاح وفرسه بآلتها.
وإنما يستحقه من قتله حال قيام الحرب، غير مثخن ولا ممنوع من القتال.
الثاني: أن ينفل الأمير من أغنى عن المسلمين غناء من غير شرط، كما أعطى النبي صلى الله عليه وسلم سلمة بن الأكوع يوم ذي قرد سهم فارس وراجل ونفله أبو بكر رضي الله عنه ليلة جاءه بأهل تسعة أبيات امرأة منهم.
الثالث: ما يستحق بالشرط وهو نوعان:
أحدها: أن يقول الأمير من دخل النقب أو صد السور فله كذا، ومن جاء بعشر من البقر أو غيرها فله واحد منها، فيستحق ما جعل له.
الثاني: أن يبعث الأمير في البداءة سرية ويجعل لها الربع، وفي الرجعة أخرى ويجعل لها الثلث، فما جاءت به أخرج خمسه، ثم أعطى السرية ما جعل لها، وقسم الباقي في الجيش والسرية معاً.
فصل: ويرضخ لمن لا سهم له من النساء والصبيان والعبيد والكفار
ويرضخ لمن لا سهم له من النساء والصبيان والعبيد والكفار، فيعطيهم على قدر غنائهم.
ولا يبلغ بالراجل منهم سهم راجل، ولا بالفارس سهم فارس، وإن غزا العبد على فرس لسيده فسهم الفرس لسيده ويرضخ للعبد.

الموضوع التالي


باب الغنائم وقسمتها

الموضوع السابق


حكم الجهاد