قوله : ( لا تبلغه الأوهام ، ولا تدركه الأفهام )
 
ش : قال الله تعالى : ولا يحيطون به علماً . قال في الصحاح : توهمت الشيء : ظننته ، وفهمت الشيء : علمته . فمراد الشيخ رحمه الله : أنه لا ينتهي إليه وهم ، ولا يحيط به علم . قيل : الوهم ما يرجى كونه ، أي : يظن أنه على صفة كذا ، والفهم : هو ما يحصله العقل ويحيط به . والله تعالى لا يعلم كيف هو إلا هو سبحانه وتعالى ، وإنما نعرفه سبحانه بصفاته ، وهو أنه أحد ، صمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد، الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض . هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون * هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم .