قوله : (وكل دعوى النبوة بعده فغي وهوى)
 
ش : لما ثبت أنه خاتم النبيين ، علم أن من ادعى بعده النبوة فهو كاذب . ولا يقال : فلو جاء المدعي للنبوة بالمعجزات الخارقة والبراهين الصادقة كيف يقال بتكذيبه ؟ لأنا نقول : هذا لا يتصور أن يوجد ، وهو من باب فرض المحال ، لأن الله تعالى لما أخبر أنه خاتم النبيين ، فمن المحال أن يأتي مدع يدعي النبوة ولا يظهر أمارة كذبه في دعواه . والغي : ضد الرشاد . والهوى : عبارة عن شهوة النفس . أي : أن تلك الدعوى بسبب هوى النفس ، لا عن دليل ، فتكون باطلة .