مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عمر كان يُكَبِّرُ عِنْدَ رَمْيِ الْجَمْرَةِ كُلَّمَا رَمَى
بِحَصَاةٍ
قال أبو عمر قوله عن بن عُمَرَ ثُمَّ يَقِفُ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ يَعْنِي مِنَ الثَّلَاثِ الَّتِي تُرْمَى
أَيَّامَ التَّشْرِيقِ وَهِيَ ثَلَاثُ جَمَرَاتٍ كُلُّ جَمْرَةٍ مِنْهَا تُرْمَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ (...)
 
مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عمر كان يُكَبِّرُ عِنْدَ رَمْيِ الْجَمْرَةِ كُلَّمَا رَمَى
بِحَصَاةٍ
قال أبو عمر قوله عن بن عُمَرَ ثُمَّ يَقِفُ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ يَعْنِي مِنَ الثَّلَاثِ الَّتِي تُرْمَى
أَيَّامَ التَّشْرِيقِ وَهِيَ ثَلَاثُ جَمَرَاتٍ كُلُّ جَمْرَةٍ مِنْهَا تُرْمَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ تُرْمَى الْأُولَى
مِنْهَا وَهِيَ الَّتِي عِنْدَ الْمَسْجِدِ فَإِذَا أَكْمَلَ رَمْيَهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ تَقَدَّمَ أَمَامَهَا فَوَقَفَ طَوِيلًا
لِلدُّعَاءِ بِمَا تَيَسَّرَ ثُمَّ يَرْمِي الثَّانِيَةَ وَهِيَ الْوُسْطَى وَيَنْصَرِفُ عَنْهَا ذَاتَ الشِّمَالِ فِي
بَطْنِ الْمَسِيلِ وَيُطِيلُ الْوُقُوفَ عِنْدَهَا لِلدُّعَاءِ ثم يرمي الثَّالِثَةَ عِنْدَ الْعَقَبَةِ حَيْثُ رَمَى يَوْمَ
النَّحْرِ جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يَرْمِيهَا مِنْ أَسْفَلِهَا وَلَا يَقِفُ عِنْدَهَا وَلَوْ رَمَاهَا مِنْ
فَوْقِهَا أَجْزَأَهُ وَيُكَبِّرُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ كُلَّ حَصَاةٍ يَرْمِيهَا وَالْوُقُوفُ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ دُونَ
الثَّالِثَةِ مَعْمُولٌ بِهَا عِنْدَ الْعُلَمَاءِ مِنْ نَحْوِ مَا فِيهَا
ذكر عبد الرزاق قال أخبرنا معمر وبن عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ رَأَيْتُ بن
عُمَرَ يَرْمِي الْجِمَارَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الظُّهْرَ فَيَقِفُ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ
وُقُوفًا طَوِيلًا رَمَى الْجَمْرَةَ الْأُولَى وَقَامَ أَمَامَهَا قِيَامًا طَوِيلًا ثُمَّ رَمَى الْجَمْرَةَ الثَّانِيَةَ
وَقَامَ عِنْدَ شِمَالِهَا قِيَامًا طَوِيلًا ثُمَّ رَمَى الثَّالِثَةَ وَلَمْ يقف عندها
وعن بن عَبَّاسٍ مِثْلُ ذَلِكَ
الجزء: 4 ¦ الصفحة: 348
قَالَ وَأَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ وَالثَّوْرِيُّ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عن أبي مجلز قال كان بن عُمَرَ
يَسْتُرُ ظِلَّهُ ثَلَاثَةَ أَشْبَارٍ ثُمَّ يَرْمِي وَقَامَ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ قَدْرَ سُورَةِ يُوسُفَ
قَالَ أَبُو عُمَرَ قَدْ رُوِيَ عَنْهُ قَدْرُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَلَا تَوْقِيتَ فِي ذَلِكَ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ وإنما
هو ذكر ودعاء
كان بن عُمَرَ يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ
وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ حِينَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجًّا مَبْرُورًا وَذَنْبًا
مَغْفُورًا
وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ مِثْلُهُ
وَعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا رَمَى اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ
وَعَنْ عَلِيٍّ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ كُلَّمَا رَمَى حَصَاةً اللَّهُمَّ اهْدِنِي بِالْهُدَى
وَقِنِي بِالتَّقْوَى وَاجْعَلِ الْآخِرَةَ خَيْرًا لِي مِنَ الْأُولَى
قَالَ أَبُو عُمَرَ فَإِنْ لَمْ يَقِفْ بِهَا وَلَمْ يَدْعُ فَلَا حَرَجَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ
وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَلَيْهِ دَمٌ
وَقَالَ الثَّوْرِيُّ وَيَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ