باب ما ذكر من علم سُفيان بن عُيَينة وفقهه
 
سُفيان بن عُيَينة
باب ما ذكر من علم سُفيان بن عُيَينة وفقهه
:
حَدثنا عَبد الرَّحمن حَدثنا عَبد الله بن أَحمد بن حَنبل، فيما كتب إلي قال، أَخْبَرنا داود بن عَمرو، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن بن مهدي يقول: كان سُفيان بن عُيَينة من أعلم الناس بحديث الحجاز:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: سَمِعتُ الشافعي يقول: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا أَحمد بن خالد الخلال، قال: سَمِعتُ الشافعي يقول: سَمِعتُ الزنجي مسلم بن خالد يقول: أَنَا سمعت هذه الأحاديث من الزُّهْري بعقل ابن عُيَينة لا بعقلي، قال وذاك أَنّي كنت أجلس إلى الزُّهْري فيقول: ما اسم هذا الجبل؟ ما اسم هذا الشعب؟ قال وجاء سُفيان فسأله عن هذه الأحاديث فسمعتها بعقله لا بعقلي:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا حَرملَة بن يَحيَى أَبو حفص التجيبي، قال: سَمِعتُ الشافعي يقول: ما رأَيت أحدًا من الناس فيه من آلة العلم ما في سفيان بن عُيَينة، وما رأَيت أحدًا أكف عن الفتيا منه، ما رأَيت أحدًا أحسن لتفسير الحديث منه:
(1/32)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا يُونُس بن عَبد الأَعلَى الصدفي المصري قال: قال الشافعي: مالك وسفيان قرينان:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، قال: قال أَبي: ما رأَيت أحدًا كان أعلم بالسنن من سُفيان بن عُيَينة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَحمد بن سنان الواسطي، حَدثنا موسى بن داود، قال: سَمِعتُ عثمان بن زائدة الرازي، وكان رجلاً صالحًا، قال: قدمت الكوفة فقلت لسفيان الثَّوريّ: من ترى أَن أَسمع منه؟ قال: عليك بزائدة بن قدامة وسفيان بن عُيَينة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا حجاج بن حمزة، حَدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حَدثنا عَبد الله بن المبارك قال: سُئِل سُفيان الثَّوري عن سُفيان بن عُيَينة، فقال: ذاك أحد الأَحَدَيْنِ، يقول: ليس له نظير:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا الحسن بن علي بن مهران المتوثي، قال: سَمِعتُ علي بن بحر بن بري، قال: سَمِعتُ عَبد الله بن وهب يقول: لاَ أعلمُ أحدًا أعلم بتفسير القرآن من سُفيان بن عُيَينة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: قُرِئَ عَلَى العباس بن محمد الدُّوري، قال: سَمِعتُ يَحيَى بن مَعين يقول: ابن عُيَينة أكبرهم في عَمرو بن دينار وأرواهم عنه:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا علي بن الحسن الهِسِنجَاني، قال: سَمِعتُ نُعَيم بن حماد يقول: كان ابن عُيَينة من أعلم الناس بالقرآن، وما رأَيت أَحَدً أجمع لمتفرق من ابن عُيَينة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن أَحمد بن البراء قال: قال علي بن المَدينيّ: نظرت فإذا الإِسناد يدور على ستة، الزُّهْري، وعَمرو بن دينار وقتادة، ويَحيي بن أَبي كثير، وأبي إِسحاق الهمداني، والأَعمش، ثم صار علم هؤلاء الستة إلى أَصحاب الأصناف ممن صنف، فمن أهل الحجاز مالك، وابن جريج وسفيان بن عُيَينة، ومحمد بن إِسحاق:
(1/33)