باب ما ذكر من أَمر سُفيان بالمعروف ونهيه عن المنكر
 
سُفيان بن سَعيد بن مسروق الثَّوري
باب ما ذكر من أَمر سُفيان بالمعروف ونهيه عن المنكر
:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا علي بن الحسن الهِسِنجَاني، قال: سَمِعتُ أبَا توبة يقول: قال يوسف بن أسباط: قال رجل لسفيان الثَّوريّ: إني جعلت في جدة في بناء يبنونه، يعني السلطان، قال: ألست تمنى بقاءهم إلى أَن يعطوك أجرك ؟:
قال أَبو محمد: يَعني كم ظلما يجري الله على أيديهم إلى أَن تقبض أجرك:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا سهل بن بحر العسكري، حَدثنا أَبو هشام، يَعني محمد بن يزيد الرفاعي، قال: سَمِعتُ يَحيَى بن يمان يقول: لقيت سُفيان عند بني فزارة فقال: تدري من أين جئت؟ قلتُ: لاَ، قال: مررت بدار الصيدنانيين فنهيتهم عن بيع الدادي، وإني لأرى الشيء يجب على أَن آمر فيه وأنهى فأبول دما:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا علي بن ميسرة، قال: سَمِعتُ أبَا النضر قيصر قال: قال سُفيان الثَّوريّ: اؤمر بالمعروف في رفق، فإِن قبل منك حمدت الله عز وجل، وإلا أقبلت على نفسك فإِن لك في نفسك شغلا، وكان الناس إِذا إلتقوا إنتفعوا بعضهم ببعض، فأما اليوم فالنجاة في تركهم:
(1/124)