ما ذكر من علم عَبد الله بن المبارك وفقهه
 
عبد الله بن المبارك
ما ذكر من علم عَبد الله بن المبارك وفقهه
:
ومن العلماء الجهابذة، والثقات بخراسان من الطبقة الثانية عَبد الله بن المبارك رحمة الله عليه:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أبي قال: حدثني إِسحاق بن محمد بن إِبراهيم المروزي قال: نُعيَ ابن المبارك إلى سُفيان بن عُيَينة فقال: رحمه الله لقد كان فقيها عالما عابدا زاهدا سخيا شجاعا شاعرا:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا إِسماعيل بن مسلمة القعنبي قال: حدثني محمد بن المُعتَمر بن سُليمان، قال: قلتُ لأَبي: يا أبة، من فقيه العرب؟ قال: سُفيان الثَّوري، فلما مات سُفيان قلت: يا أبة، من فقيه العرب؟ قال: عَبد الله بن المبارك:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا حجاج بن حمزة، حَدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: كان عَبد الله، يَعني ابن المبارك، لا يفتي إِلاَّ بقوة وأثر:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن حمويه بن الحسن، قال: سَمِعتُ أبَا طالب أَحمد بن حميد، قال: سَمِعتُ أَحمد بن محمد بن حَنبل يقول: لم يكن في زمان ابن المبارك أحد أطلب للعلم منه، رحل إلى اليمن وإلى مصر والشام والبصرة، والكوفة وكان من رواة العلم، وكان أهل ذاك، كتب عن الصغار والكبار كتب عن عَبد الرَّحمن بن مهدي وكتب عن الفزاري وجمع أمرا عظيما:
(1/262)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا عُمر وبن محمد الناقد، قال: سَمِعتُ سُفيان بن عُيَينة يقول: ما قدم علينا أحد يشبه عَبد الله بن المبارك، ويَحيي بن زكريا بن أَبي زائدة أراه قال، في الكيس والمعرفة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو بكر بن الأَسدي عَبد الله بن محمد بن الفضل الصيداوي قال سمعت ابن شنبويه؟ قال: سُئِل ابن المبارك مسألة في المسجد الحرام فجعل يقول: مثلي يفتي في المسجد الحرام؟ أَو أَنا أهل أَن أفتي في المسجد الحرام:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا سهل بن يَحيَى العسكري، حَدثنا محمد بن عَبد المجيد، حَدثنا عَبد الله بن المبارك قال كتب إلي سُفيان بن سعيد: إلى عَبد الله ابن المبارك أما بعد فانشر في الناس مما علمك الله وإياك والسلطان:
حَدثنا عَبد الرَّحمن حدثني أَبي، حَدثنا المُسيَّب بن واضح، قال: سَمِعتُ المُعتَمر بن سُليمان يقول: ما رأَيت مثل ابن المبارك نصيب عنده الشيء الذي لا يصاب عند أحد:
(1/263)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن يَحيَى قال أَخْبَرني عَبد الله بن أَحمد بن شبويه، قال: سَمِعتُ أبَا الوليد الطيالسي يقول: ما رأَيت أجمع من عَبد الله بن المبارك:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا علي بن محمد الطنافسي، حَدثنا محمد بن أَبي خالد قال لما أتى ابن المبارك ابن جُرَيج فاستنطقه فسمع كلامه فقال له: أين نشأت؟ قال: بخراسان، قال: ما ظننت خراسان تخرج مثلك، قَال وأمكنه من كتبه:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، قال: سَمِعتُ عَبدَة بن سُليمان قال: قال ابن المبارك: كان الربيع بن أَنس مختفيا عند حائك، فأتيته فجهدت أَن يأذن لي عليه فأبى، فأعطيته أَربعين درهمًا، فأذن لي فدخلت عليه فسمعت منه أَربعين حديثا، ثم عدت فجهدت أَن يأذن لي فأبى فتركته، قال عبدة: لو كان بعض أَصحاب الحديث لسعى به:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، سَمِعتُ أَبي يقول: كان ابن المبارك ربع الدنيا بالرحلة في طلب الحديث لم يدع اليمن، ولا مصر، ولا الشام، ولا الجزيرة، ولا البصرة، ولا الكوفة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبا زُرعَة يقول: عَبد الله بن المبارك إجتمع فيه فقه وسخاء وشجاعة وغزو وأشياء:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن أَحمد بن البراء قال: قال علي بن المَدينيّ: نظرت فإذا الإِسناد يدور على ستة، ثم صار علم هؤلاء الستة إلى إثنى عشر، ثم انتهى علم الإثنى عشر إلى ستة، إلى: يَحيَى بن سعيد، وعبد الرَّحمن بن مهدي، ووَكيع، وعَبد الله بن المبارك، ويَحيي بن زكريا بن أَبي زائدة، ويَحيي بن آدم:
(1/264)