ما ذكر من معرفة ابن المبارك برواة الآثار وناقله الأخبار وكلامه فيهم
 
عبد الله بن المبارك
ما ذكر من معرفة ابن المبارك برواة الآثار وناقله الأخبار وكلامه فيهم
:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: قرئ علي العباس بن محمد الدُّوري، قال: سَمِعتُ يَحيَى بن مَعين يقول: في حديث قرة عن الزُّهْري، عَن أَبي سلمة، عَن أَبي هُرَيرة، عن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم: حذف السلام سنة، قال يحيى: كان عيسَى بن يُونُس يرفعه، فقال له ابن المبارك: لا ترفعه فكان بعد لا يرفعه:
(1/269)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو الفضل الهروي محمد بن أَبي الحسين، حَدثنا أَحمد بن علي الأبار البغدادي، حَدثنا محمد بن علي الشقيقي قال: أخبرني أَبو عَمرو نوح المروزي، عن سُفيان بن عَبد الملك قال: قال عَبد الله، يَعني ابن المبارك، إِبراهيم بن طهمان والسكري، يَعني أَبَا حمزة صحيحا الكتب:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن سَعيد المقرئ، حَدثنا عَبد الرَّحمن بن الحكم بن بشير، عن نوفل، يَعني ابن مطهر، قَال: كان بالكوفة رجل يقال له: حبيب المالكي، وكان رجلاً له فضل وصحبة، فذكرناه لإبن المبارك، فأثنينا عليه، قلت: عنده حديث غريب، قال: ما هو؟ قلت: الأَعمش، عَن زيد بن وهب، قال: سأَلتُ حُذيفة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال: إِن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن، ولكن ليس من السنة أَن تخرج على المسلمين بالسيف، فقال: هذا حديث ليس بِشيءٍ، قلتُ له: إنه، وإنه، فأبى، فلما أكثرت عليه في ثنائي عليه فقال: عافاه الله في كل شيء إِلاَّ في هذا الحديث، هذا حديث كنا نستحسنه من حديث سُفيان عن حبيب، عَن أَبي البختري عن حُذيفة:
حَدثنا عَبد الرحمَن، حدثني أَبي، قال: سَمِعتُ نُعَيم بن حماد يقول: كان ابن المبارك لا يترك حديث الرجل حتى يبلغه عنه الشيء الذي لا يستطيع أَن يدفعه:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، قال: سَمِعتُ يوسف بن يعقوب الصفار قال: ذكر لإبن المبارك حديث رواه حبيب بن خالد المالكي فقال: ليس بِشيءٍ، فقيل لإبن المبارك: أَنه شيخ صالح، فقال ابن المبارك: هو صالح في كل شيء إِلاَّ في هذا الحديث:
(1/270)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، قال: سَمِعتُ إِبراهيم بن موسى يحكي عن بعض المراوزة، عَن ابن المبارك أَنه سمع رجلاً يذكر ابن لَهيعَة فقال: قد أراب ابن لَهيعَة، يَعني قد ظهرت عورته:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو زُرعَة، قال: سَمِعتُ إِبراهيم بن موسى، قال: سَمِعتُ رباح بن خالد قال مسعت ابن المبارك يقول: إِذا إجتمع إِسماعيل ابن عياش وبقية في الحديث فبقية أحب إلي:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا إِبراهيم بن موسى، حَدثنا بقية قال: قال لي ابن المبارك: أخرج إلى حديث ثابت بن عجلان، قلت إنها متفرقة، قال اجمعها لي، فجعلت أتذكرها وأملي عليه:
حَدثنا عَبد الرَّحمن حدثني أَبي، حَدثنا نُعَيم بن حماد قال رأَيت ابن المبارك يقول: إطرح حديث محمد بن سالم:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَحمد بن منصور بن راشد المروزي، قال: سَمِعتُ سلمة بن سليمان يقول: قال عَبد الله، يَعني ابن المبارك: إِذا إختلف الناس في حديث شُعبة فكتاب غُنْدَر حكم فيما بينهم:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا أَبو الحسين الرهاوي أَحمد بن سليمان فيما كتب إلي، قال: سَمِعتُ منصور بن موسى، قال: سَمِعتُ يَحيَى بن آدم يقول لعبد الله بن المبارك: أيهما أَحَب إليك نصر بن طريف، أَو عثمان البري؟ قال: لاذا ولاذا:
(1/271)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، قال: سَمِعتُ هشام بن عُبَيد الله الرازي، قال: سأَلتُ ابن المبارك: من أروى الناس، أَوْ أحسن الناس رواية عن المغيرة، أجرير؟ قال: أَبو عوانة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو عَبد الله الطهراني، أَخْبَرنا عَبد الرَّزاق قال: قال ابن المبارك: ما رأَيت أحدًا أروى للزهري من معمر إِلاَّ أَن يُونُس كان آخذ للسند لأنه كان يكتب:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، حَدثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سأَلتُ عَبد الرَّحمن بن مهدي عن يُونُس الأَيلي قال: كان ابن المبارك يقول: كتابه صحيح: قال عَبد الرَّحمن: وأَنا أَقول: كتابه صحيح:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا علي بن محمد الطنافسي، قال: سَمِعتُ سَعيد بن صالح قال: رأَيت ابن المبارك مر على رجل بهمذان يحدث عن يزيد بن زريع فقال: عن مثله فحدث:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا أَبو بكر بن أَبي خَيثمة، فيما كَتَبَ إِلَيَّ، حَدثنا مُحمد بن عَبد العزيز بن أَبي رزمة قال: أَخْبَرني أَبي، عَن عَبد الله بن المبارك، عن عمار بن سيف، وأثني عليه خيرا:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عَبد الله بن أَحمد بن حَنبل، فيما كَتَبَ إِلَيَّ، حَدثنا الحسن بن عيسَى بن ما سرجس، قال: سَمِعتُ ابن المبارك يقول: لا يكتب عن جرير بن عَبد الحميد حديث السري بن إِسماعيل، وترك ابن المبارك حديثه:
(1/272)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا علي بن الحسن، قال: سَمِعتُ نُعَيم بن حماد، قال: سَمِعتُ ابن المبارك وذكر عنده حديث سلم بن سالم فقال: هذا من عقارب سلم:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: ذكره أَبي، حَدثنا عَبد الرَّحمن بن عُمر الزُّهْري، حَدثنا إِبراهيم بن عيسَى الطَّالْقاني، قال: قلتُ لابن المبارك: شهاب بن خراش؟ فقال: ثقة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عَلي بن الحسن الهِسِنجَاني، قال: سَمِعتُ يَحيي بن مَعين، قال: سَمِعتُ ابن المبارك يغمز عُمر بن هارون في سماعه من جعفر ابن محمد، وكان عُمر يروي عنه ستين حديثا، أَو نحو ذلك:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا عمار بن رجاء فيما كتب إلي، حَدثنا يَحيَى بن إِسحاق السالحيني قال: قال ابن المبارك: لم أَرَ رجلاً أفضل من يَحيَى بن أَيوب:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا عَبد الله بن أَحمد بن حَنبل فيما كتب إلي، قال: حَدثني الحسن بن عيسَى قال: ترك ابن المبارك حديث أَيوب بن خُوط، وترك عَمرو بن ثابت:
حَدثنا عَبد الرَّحمن سمعتُ أَبي يذكر عن بعض مشيخته، عَن ابن المبارك قال: لم يكن بالمدينة أحد أشبه بأهل العلم من ابن عجلان، كنت أشبهه بالياقوتة بين العلماء:
حَدثنا عَبد الرَّحمن حَدثنا علي بن الحسن الهِسِنجَاني، حَدثنا نُعَيم بن حماد، قال: قلتُ لابن المبارك: لأي شيء تركوا عَمرو بن عُبَيد؟ قال: إِن عمرا كان يدعو، يَعني إلى القدر:
(1/273)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: ذكره أَبي، حَدثنا عَبد الرَّحمن بن عُمر رستة، حَدثنا إِبراهيم بن عيسَى الطَّالْقاني، قال: قلتُ لابن المبارك: أيصلي أحد عن أحد، أَو يصوم أحد عن أحد؟ قال: الصدقة ليس فيه إختلاف، قلت: فالحديث الذي يروى عن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم: إِن من البر بعد البر أَن تصلي لهما مع صلاتك وتصوم لهما مع صيامك؟ قال: الحديث عمن؟ قلت: عن شهاب بن خراش، قال: ثقة، عمن؟ قلت: عن الحجاج بن دينار، قال: ثقة، عمن؟ قلت: عن النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم: فقال: يا أَبَا إِسحاق، بين الحجاج وبين النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم مفازة تقطع فيها أعناق المطي:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: سَمِعتُ نُعَيم بن حماد يقول: كان ابن المبارك لا يطرح حديث الرجل حتى يبلغه عنه الشيء الذي لا يستطيع أَن يدفعه:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا علي بن الحسن الهِسِنجَاني، قال: سَمِعتُ أَحمد بن سَعيد الدارمي يقول: قال ابن المبارك: حديث الزُّهْري عندنا كأخذ باليد:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا نُعَيم بن حماد، حَدثنا ابن المبارك عن زكريا ابن إِسحاق المكي: وكان صدوقا:
حَدثنا أَبي، عَن أَبي قدامة، قال: أراد ابن المبارك أَن يأتي أَبَا المنيب العتكي المروزي، فأخبر أَنه روى عن عكرمة قال: لا يجمع الخراج والعشر فلم يأته:
(1/274)