باب في الأخبار، أَن لها جهابذة ونقادا
 
جماع أبواب الجرح والتعديل
باب في الأخبار، أَن لها جهابذة ونقادا
:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا أَبو سَعيد الجعفي، حَدثنا أَبو أُسامة، عَن الأَعمش قال كان إِبراهيم، يَعني النخعي، صيرفيا في الحديث وكنت أَسمع من الرجال فأجعل طريقي عليه فأعرض عليه ما سمعت وكنت آتي زيد بن وهب وضرباءه في الحديث في الشهر المرة والمرتين وكان الذي لا أكاد أغبه إِبراهيم النخعي:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا يُونُس بن حبيب، حَدثنا أَبو داود، حَدثنا شُعبة قال: حدثتُ بحديث قتادة، عَن أَبي حسان، عَن ابن عباس؛ أَنَّ النَّبيَّ صَلى الله عَليه وسَلم لَمَّا أَتَى ذَا الْحُلَيْفَةِ , أَشْعَرَ بَدَنَتَهُ، سُفيانَ الثَّوريَّ، فقال: وكان في الدنيا مثل قتادة؟ يَعني في الحديث:
(2/17)

حَدثنا عَلي بن الحسن الهِسِنجَاني، حَدثنا أَحمد بن حَنبل: قيل لسفيان، يَعني ابن عُيَينة، قَال عَمرو بن دينار ما رأَيت أبصر بحديث من الزُّهْريّ؟ قال نعم:
ذكره أَبي، حَدثنا محمود بن غيلان، حَدثنا عَبد الرَّزاق، أخْبَرنا مَعْمَر قال: قال عُمر بن عَبد العزيز عليكم بابن شهاب هذا فإِنكم لا تلقون أحدًا أعلم بالسنة الماضية منه:
حَدثنا موسى بن يوسف القطان، حَدثنا أَحمد بن إِبراهيم المَوْصِلي، حَدثنا حَمَّاد بن زيد، عَن ابن عون قال كان أَيوب من أعلمنا بالحديث:
حَدثنا أَبي، حَدثنا أَحمد الدورقي حَدثنا عَبد الرَّحمن بن مهدي عن حماد بن زيد قال ذكر أَيوب رجلاً يوما فقال: هُو يزيد في الرقم، وذكر رجلاً آخر فقال لم يكن مستقيم اللسان:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عَبد الملك بن أَبي عَبد الرَّحمن المُقرِئ:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، يَعني ابن الحكم بن بشير، حَدثنا أَبي، قال: سَمِعتُ عَمرو بن قيس يقول: ينبغي لصاحب الحديث أَن يكون مثل الصيرفي الذي ينتقد الدراهم فإِن الدراهم فيها الزائف والبهرج، وكذلك الحديث:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أبي حدثني عَبدَة بن سُليمان قال قيل لابن المبارك هذه الأحاديث المصنوعة؟ قال يعيش لها الجهابذة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا عَلي بن محمد الطنافسي قال: قال يَحيَى بن يمان إِن لهذا الحديث رجالا خلقهم الله عز وجل منذ يوم خلق السموات والأَرض وإن وَكيعًا منهم:
(2/18)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أبى قال: قال عباس العنبري ما تعلمنا الحديث إِلاَّ من أبي حفص الصَّيرَفي:
حَدثنا عَبد الرَّحمن سَمِعتُ أَبي يقول: سَمِعتُ إِسحاق بن موسى الأَنصاري يقول ما مكن لأحد من هذه الأُمة ما مكن لأَصحاب الحديث، يَعني لأئمة أهل الحديث العالمين النقاد لآثار رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، لأَن الله عز وجل قال في كتابه وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم فالذي إرتضاه الله عز وجل قد مكن لأهله فيه فيقبل منهم، يَعني قولهم في رواة حديث رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وحديث أَصحابه ثم إِن كان منهم رجل أحدث بدعة سقط حديثه وإن كان أصدق الناس، ولم يكن لأَصحاب الأهواء أَن يقبل، يَعني قولهم في روايتهم حديثا واحدا عن رسول الله صلى الله عليه، وسلم، لأَن أَصحاب الأهواء ليس هم على الدين الذي ارتضاه الله عز وجل:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن مسلم الرازي، قال: سَمِعتُ أبَا زياد حماد بن زاذان، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن بن مهدي يقول سُفيان الثَّوري إمام في السنة إمام في الحديث، وشُعبة بن الحجاج إمام في الحديث وليس بإمام في السنة:
قال وسمعت محمد بن مسلم يقول، يَعني أَنه كان لا يخوض في مثل هذا:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا يزيد بن عَبد ربه الحِمصي، حَدثنا عقبة بن علقمة عن الأَوزاعي قال: قال يزيد بن أَبي حبيب إِذا سمعت الحديث فأنشده كما تنشد الضالة فإِن عرف فخذه وإلا فدعه:
(2/19)

حَدثنا عَبد الرَّحمن حدثني أَبي، قال: سَمِعتُ نُعَيم بن حماد، قال: قلتُ لعبد الرَّحمن بن مهدي كيف يعرف الكذاب؟ قال كما يعرف الطبيب المجنون:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أحمد بن حَنبل، حَدثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سَمِعتُ يَحيَى بن سَعيد القطان: قال لي سُفيان هات كتبك أعرضها علي:
قال أَبو محمد لمعرفته بالعلم والناقلة للأخبار:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، حَدثنا عَلي بن المَديني، قال: سَمِعتُ يَحيَى بن سَعيد يقول كان شُعبة أعلم بالرجال، فلان عن فلان وكان سُفيان صاحب أبواب، يَعني أَن الغالب عليه الأبواب من غير أَن عدم منه معرفة الحديث، وإن كان شُعبة المقدم في ذلك:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، حَدثنا عَلي بن المَديني، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن، يَعني ابن مهدي، يقول أَخْبَرني حسن بن عياش قال كنا نأتى سُفيان بالعشي فنعرض عليه ما سمعنا من محدث سماه فيقول هذا من حديثه وليس هذا من حديثه:
ذكره أَبي، حَدثنا محمود بن غيلان، حَدثنا أَبو داود الطيالسي سمعت زائدة يقول كنا نأتي الأَعمش ثم نأتي سُفيان فنعرض عليه ما سمعنا فيقول لبعضنا ليس هذا بِشيءٍ فنقول أَنا سمعناه من الأَعمش الآن فيقول إذهبوا إِليه فأخبروه، فنذهب إِليه فنقول له فيقول صدق سُفيان فنمحاه:
حَدثنا أَبي، حَدثنا أَحمد بن أَبي الحواري، قال: سَمِعتُ الوليد بن مسلم قال سمعت الأَوزاعي يقول كنا نسمع الحديث فنعرضه على أَصحابنا كما يعرض الدرهم الزيف على الصيارفة فما عرفوا أخذنا وما تركوا تركنا:
(2/20)

أَخبَرنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عَبد الله بن أَحمد بن حَنبل، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: قال أَبي: ما رأَيت مثل يَحيَى بن سَعيد في هذا الشأن، يَعني، في معرفة الحديث ومعرفة الثقات وغير الثقات فقلتُ له:، ولا هُشَيم؟ فقال هُشَيم شيخ ما رأَيت مثل يَحيَى وجعل يرفع أمره جدا:
سمعتُ أَبي يقول: إِذا إختلف ابن المبارك، ويَحيي بن سَعيد القطان، وابن عُيَينة في حديث أخذ بقول يَحيَى بن سعيد:
حَدثنا أَبي، حَدثنا أَبو زياد، حَدثنا ابن مهدي قال كان وهيب أبصرهم بالرجال من ابن عُلَيَّة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، حَدثنا عَلي بن عَبد الله، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن ابن مهدي، حَدثنا حماد بن زيد قال كلمنا شُعبة أَنا وعباد بن عباد وجرير بن حازم في رجل فقلنا لو كففت عنه قال فكأَنه، لان وأجابنا قال فذهبت يوما أريد الجمعة فإذا شُعبة ينادي من خلفي فقال ذاك الذي قلتم لى فيه لا أراه يسعني:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، حَدثنا علي، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن يقول كان شُعبة يتكلم في هذا حسبة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَحمد بن سنان، قال: سَمِعتُ يزيد بن هارون يقول لولاَ أَن شُعبة أراد الله عز وجل ما ارتفع هكذا، يَعني كلامه في رواة العلم:
(2/21)

حَدثنا عَبد الرَّحمن حدثني أبي حَدثنا عَبد الرَّحمن بن عُمر سمعت عَبد الرَّحمن بن مهدي يقول أئمة الناس في زمانهم أربعة حماد بن زيد بالبصرة وسفيان بالكوفة، ومالك بالحجاز والأَوزاعي بالشام، يَعني في الحديث والعلم:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَحمد بن سنان، قال: قلتُ لعبد الرَّحمن بن مهدي لم تركت حديث حَكيم بن جُبير؟ فقال حدثني يَحيَى القطان، قال: سأَلتُ شُعبة عن حديث من حديث حَكيم بن جُبير فقال أخاف النار:
قال أَبو محمد فقد دل أَن كلام شُعبة في الرجال حسبة يتدين به وأن صورته عنده صورة من لا يسع قبول خبره، ولا حمل العلم عنه فيلحق برسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ما لم يقله:
حَدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، حَدثنا بشر بن عُمر الزهراني، قال: سأَلتُ مالك بن أَنس عن رجل فقال هل رأَيته في كتبي؟ قلتُ: لاَ، قال لو كان ثقة رأَيته في كتبي:
حَدثنا أَبو الربيع الزهراني سمعت جرير الرازي يقول ما رأَيت مثل عَبد الرَّحمن بن مهدي، ووصف عنه بصرا بالحديث وحفظا حسن:
حَدثنا أَبي، حَدثنا عَمرو بن عَليّ: سألت عَبد الرَّحمن بن مهدي عن حديث لعبد الكريم المعلم فقول ها عن عَبد الكريم، فلما قام سألته فيما بيني وبينه، قال فأين التقوى ؟:
حَدثنا أَحمد بن سنان، قال: سَمِعتُ عَلي بن المَديني يقول كان عَبد الرَّحمن بن مهدي أعلم الناس، قالها مرارا:
حَدثنا أبي قال: سُئِل أَحمد بن حَنبل عن يَحيَى بن سعيد، وعَبد الرَّحمن بن مهدي، ووَكيع فقال كان يَحيَى أبصرهم بالرجال وأنقاهم حديثا وأظنه قال: وأثبتهم، وكان وكيع أسودهم وكان عَبد الرَّحمن أكثرهم حديثا:
(2/22)

حَدثنا أَحمد بن سنان الواسطي قال بلغني عن عَبد الرَّحمن أَنه رأى أَحمد بن حَنبل قد أقبل إِليه، أَو قام عنه فقال هذا من أعلم الناس لحديث سُفيان الثَّوري:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَحمد بن سنان سمعت عَلي بن المَديني، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن، يَعني ابن مهدي، يقول كان وهيب من أبصر أَصحابه بالحديث وبالرجال:
حَدثنا عَبد الرَّحمن سمعت أبى يقول الذي كان يحسن صحيح الحديث من سقيمه وعنده تمييز ذلك ويحسن علل الحديث أَحمد بن حَنبل، ويَحيي بن مَعين وعلي بن المَديني، وبعدهم أَبو زُرعَة كان يحسن ذلك، قيل لأَبي فغير هؤلاء تعرف اليوم أحدًا؟ قال لا:
(2/23)