سُفيان بن وكيع بن الجراح
 
باب ابتداء اسم أَبيه على من رُوي عنه العلم، ممن اسمه سُفيان
سُفيان بن وكيع بن الجراح
:
رَوَى عَن: عَبد الأَعلَى بن عَبد الأَعلَى السَّامي، وعَبد الوهاب الثقفي، وأبي بكر بن عياش، وجرير بن عَبد الحميد، وحفص بن غياث، وابن إدريس:
رَوَى عَنه: محمد بن مسلم بن وارة، وقال: حَدثنا قديما:
كتب عنه أَبي، وأَبو زُرعَة، وتركا الرواية عنه:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سأَلتُ أَبا زُرعَة عنه، فقال: لا يشتغل به، قيل له: كان يكذب، قال: كان أَبوه رجلاً صالحًا، قيل له: كان يتهم بالكذب؟ قال: نعم:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، سَمِعتُ أَبي يقول: جاءني جماعة من مشيخة الكوفة، فقالوا: بلغنا أنك تختلف إلى مشايخ الكوفة تكتب عنهم، وتركت سُفيان بن وكيع، أما كنت ترعى له في أَبيه؟ فقلت لهم: إِني أوجب له وأحب أَن تجري أموره على الستر، وله وراق قد أفسد حديثه، قالوا: فنحن نقول له أَن يبعد الوراق عن نفسه، فوعدتهم أَن أجيئه فأتيته مع جماعة من أهل الحديث، وقلتُ له: إِن حقك واجب علينا في شيخك وفي نفسك، فلو صنت نفسك وكنت تقتصر على كتب أبيك لكانت الرحلة إليك في ذلك، فكيف وقد سمعت؟ فقال: ما الذي ينقم عليّ؟ فقلت: قد أدخل وراقك في حديثك ما ليس من حديثك، فقال: فكيف السبيل في ذلك؟ قلت: ترمي بالمخرجات وتقتصر على الأصول، ولا تقرأ إِلاَّ من أصولك، وتنحي هذا الوراق عن نفسك، وتدعو بابن كرامة وتوليه أصولك، فإنه يوثق به، فقال: مقبول منك، وبلغني أَن وراقه كان قد أدخلوه بيتا يتسمع علينا، فما فعل شيئًا مما قاله، فبطل الشيخ، وكان يحدث بتلك الأحاديث التي قد أدخلت بين حديثه، وقد سرق من حديث المحدثين:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سُئِلَ أَبي عنه، فقال: لين:
(4/231)