شُعبة بن الحجاج، أَبو بسطام
 
باب ابتداء اسم أَبيه على من رُوي عنه العلم، ممن اسمه شُعبة
شُعبة بن الحجاج، أَبو بسطام
:
وَهو ابن الحجاج بن الورد، مولى العَتيك، بَصْريٌّ، أصله واسطي:
رَوَى عَن: الحسن البَصري، وسَعيد المَقبُري، وداود بن فراهيج، والعلاء بن بدر، وعَاصم بن عَمرو، وطلحة بن مصرف، ومعاوية بن قرة:
رَوَى عَنه: الثَّوري، ومحمد بن إِسحاق، وإِبراهيم بن سعد:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول ذلك:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد، حَدثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سَمِعتُ بهز بن أسد، قال: حَدَّثني عَبد الله بن المبارك، حدثني معمر ؛ أَن قتادة كان يسأل شُعبة عن حديثه:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: ذكره أَبي، حَدثنا محمد بن يَحيَى الذهلي النيسابوري، حَدثنا أَبو قتيبة سَلْم بن قُتَيبة قال: قدمت الكوفة، فأتيت سُفيان الثَّوري فقال: من أين أَنت؟ فقلت: من أهل البصرة، فقال: ما فعل أستاذنا شُعبة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدثنا عَبد الله بن أَبي الأَسود، حَدثنا ابن مهدي، قال: كان سُفيان الثَّوري، يقول: شُعبة أمير المؤمنين في الحديث:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدثنا أَبو الوليد الطيالسي، حَدثنا حماد بن سلمة قال: إِن أردت الحديث، فالزم شُعبة:
حَدثنا عَلي بن محمد الطنافسي، حَدثنا وكيع، حَدثنا شُعبة، وكان معنيا بالحديث، قال: أتيت يَعلَى بن عطاء، فقال: يا هذا، خذ حديثي واذهب، فقلتُ: لاَ، حتى أَحفظه من فيك، فاختلفت إِليه حتى قرع رأسي:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، حَدثنا عَلي بن المَديني، قال: سَمِعتُ يَحيَى بن سَعيد يقول: ليس أحد أَحبُّ إِلَيَّ من شُعبة، ولا يعدله أحد عندي، وكان أعلم بالرجال، وكان سُفيان صاحب أبواب، وسألت يَحيَى بن سعيد، أيما كان أَحفظ للأحاديث الطوال، شُعبة، أَو سُفيان؟ فقال: كان شُعبة أَمر فيها، قال: وسمعت عَبد الرَّحمن بن مهدي يقول: وذكر شُعبة، فقال: سمعته يقول: كنت أتفقد فم قتادة فإذا قال: سَمِعتُ، أَو حَدثنا، تحفظته، وإذا قال: حدث فلان تركته:
(4/369)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، قال: سَمِعتُ أبَا الوليد قال: قال حماد بن زيد: يقول: إِذا خالفني شُعبة في شيء تركته، لأنه يكرر ما أبالى من خالفني إِذا وافقني شُعبة، لأَن شُعبة كان لا يرضى أَن يسمع الحديث مرة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد، حَدثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سَمِعتُ معاذا، يَعني ابن معاذ، وقيل له: أي أَصحاب أبي إِسحاق أثبت؟ فقال: شُعبة، وسفيان، ثم سكت:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: سَمِعتُ أَحمد بن حَنبل يقول: كان غلط شُعبة في أسماء الرجال:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن حمويه بن الحسن، قال: سَمِعتُ أبَا طالب قال: قال أَحمد بن حَنبل: شُعبة أثبت في الحكم من الأَعمش، وأعلم بحديث الحكم، ولولا شُعبة ذهب حديث الحكم، وشُعبة أحسن حديثا من الثَّوري، لم يكن في زمن شُعبة مثله في الحديث، ولا أحسن حديثا منه، كان قسم له من هذا حظ، وروى عن ثلاثين رجلاً من أهل الكوفة، لم يرو عنهم سفيان:
(4/370)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدثنا حرملة بن يحيى، قال: سَمِعتُ الشافعي يقول: لولا شُعبة ما عرف الحديث بالعراق، كان يجيء إلى الرجل فيقول: لا نحدث، وإلا إستعديت عليك السلطان:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن يحيى، حدثني محمد بن المنهال، قال: سَمِعتُ يزيد بن زريع قال: لم أَرَ في الحديث أصدق من شُعبة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا ابن أَبي خَيثمة، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: سَمِعتُ يَحيَى بن مَعين، يقول: أثبت أَصحاب أبي إِسحاق الثَّوري، وشُعبة، وهما أثبت من زهير، وإسرائيل، وهما قرينان:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي، يقول: شُعبة بن الحجاج ثقة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبا زُرعَة، يقول: أثبت أَصحاب أبي إِسحاق الثَّوري، وشُعبة وإسرائيل، وشُعبة أَحبُّ إِلَيَّ من إسرائيل:
(4/370)