عَبد الله بن صالح أَبو صالح كاتب الليث مِصري
 
باب ابتداء اسم أَبيه على الصاد.
عَبد الله بن صالح أَبو صالح كاتب الليث مِصري
:
رَوَى عَن: موسى بن علي، ومعاوية بن صالح، والليث بن سعد، ويَحيى بن أَيوب، وبكر بن مضر، والمفضل بن فضالة، وحَرملَة بن عِمران، وقباث بن رزين:
رَوَى عَنه: الليث بن سعد، وعَبد الله بن وهب، ودحيم، والربيع بن سليمان، ومحمد بن يَحيَى النيسابوري، وأَحمد بن الفرات أَبو مسعود الرازي:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، سَمِعتُ أَبي يقولُ ذلك، ويقول: كتبنا عنه:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: سَمِعتُ عَبد الملك بن شُعيب بن الليث يقول: أَبو صالح كاتب الليث ثقة مأمون، قد سمع من جدي حديثه، وكان يحدث بحضرة أَبي، وأبي يحضه على التحديث:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدَّثنا محمد بن عَبد الله بن عَبد الحكم، قال: سَمِعتُ أَبي، وسأله رجل عَن أَبي صالح كاتب الليث، فقال: تسأَلني عن أقرب رجل إلى الليث؟ رجل معه في ليله ونهاره وفي سفره وحضره، ويخرج معه إلى الريف وإلى السفر، ويخلو معه في أوقات لا يخلو معه أحد غيره، وكان صاحب الرجل، لا ينكر لمثل هذا أن يكون قد سمع منه كثرة ما أخرج عن الليث:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، سَمِعتُ أَبي يقول: سَمِعتُ أبَا الأَسود النضر بن عَبد الجبار، وسَعيد بن عفير يثنيان على كاتب الليث:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حَدَّثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، قال: قال أَبي: كاتب الليث كتبت عنه، يروي عن ليث بن سعد، عَن ابن أَبي ذئب، ولم يسمع الليث من ابن أَبي ذئب شيئًا:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا عَبد الله بن أَحمد بن حَنبل، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: سَألتُ أَبي عَن عَبد الله بن صالح كاتب الليث، فقال: كان أول أمره متماسكا، ثم أفسد بِأَخَرَة:
(5/86)

حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: سَمِعتُ يَحيَى بن مَعين يقول: أقل أحوال أَبي صالح كاتب الليث، أَنه قرأ هذه الكتب على الليث، وأجازها له، ويمكن أن يكون ابن أَبي ذئب كتب إليه بهذا الدرج:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حَدَّثنا أَبي، قال: سَمِعتُ أَحمد بن صالح يقول: لاَ أعلمُ أَحَدًا رَوَى عَن الليث، عَن ابن أَبي ذئب إِلاَّ أَبو صالح كاتب الليث، وذكر أَبي، أن أَبَا صالح أخرج درجا قد ذهب أعلاه، ولم يدر حديث من هو، فقيل له: حديث ابن أَبي ذئب، فروى عن الليث، عَن ابن أَبي ذئب:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: الأحاديث التي أخرجها أَبو صالح في آخر عمره التي أنكروا عليه، نرى أن هذه مما إفتعل خالد بن نجيح، وكان أَبو صالح يصحبه، وكان سليم الناحية، وكان خالد بن نَجيح يفتعل الحديث، ويضعه في كتب الناس، ولم يكن وزن أَبي صالح وزن الكذب، كان رجلاً صالحا:
حَدَّثنا عَبد عَبد الرَّحمن، قال: سألتُ أَبا زُرعَة عَن أَبي صالح كاتب الليث، فقال: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب، وكان حسن الحديث:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سئل أبي عَن أَبي صالح كاتب الليث، فقال: مِصري صدوق أمين، ما علمته:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: حدثني أَبو زُرعَة، قال: سَمِعتُ عَبد العزيز بن عِمران المِصري يقول: كنا نحضر شُعيب بن الليث، وأَبو صالح يقرأ عليه حديث الليث، فإذا فرغنا، قلنا: يا أَبَا صالح نحدث بهذا عنك؟ فيقول: نعم:
سئل أبي عَن أَبي صالح كاتب الليث، فقال: مِصري صدوق أمين ما علمته:
(5/87)