عَبد الله بن لَهيعَة بن عقبة أَبو عَبد الرَّحمن الحضرمي، ويُقال: الغافقي، قاضي مصر
 
باب ابتداء اسم أَبيه على اللام.
عَبد الله بن لَهيعَة بن عقبة أَبو عَبد الرَّحمن الحضرمي، ويُقال: الغافقي، قاضي مصر
:
رَوَى عَن: عَبد الرَّحمن الأعرج، وأبي يُونُس مولى أَبي هُرَيرة، وأبي الزبير:
رَوَى عَنه: ابن المبارك، وابن وهب، والمقرئ:
سمعتُ أَبي يقولُ ذلك:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حَدَّثنا صالح بن أَحمد بن محمد بن حَنبل، حَدَّثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سَمِعتُ يحيى، يَعني ابن سَعيد القطان، قال: قال بشر بن السَّريّ: لو رأَيت ابن لَهيعَة لم تحمل عنه حرفًا:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، سمعت أبي يحكي، عن الحميدي، قال: كان يَحيَى بن سَعيد لا يرى ابن لَهيعَة شيئًا:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حَدَّثنا صالح بن أَحمد بن حَنبل، حَدَّثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن بن مهدي، وقيل له: نحمل عَن ابن لَهيعَة؟ قال: لا، لا تحمل عنه قليلا، ولا كثيرًا، كتب إليَّ ابنُ لَهيعَة كتابًا فيه حَدَّثنا عَمرو بن شُعيب، فقرأته عَلي ابن المبارك، فأخرج إليَّ ابن المبارك من كتابه عَن ابن لَهيعَة، فإذا: حدثني إِسحاق بن أَبي فروة، عن عَمرو بن شُعيب:
(5/145)

حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حَدَّثنا أَبي، قال: سَمِعتُ إِبراهيم بن موسى يحكي عن بعض المراوزة، عَن ابن المبارك؛ أَنه سمع رجلاً يذكر ابن لَهيعَة فقال: قد أَراب ابن لَهيعَة، يَعني قد ظهرت عورته:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، سمعت أبي يقول: سَمِعتُ ابن أَبي مريم يقول: حضرت ابن لَهيعَة في آخر عمره، وقوم من أهل بربر يقرؤون عليه من حديث منصور، والأَعمش، والعراقيين، فقلتُ له: يا أَبا عَبد الرَّحمن، ليس هذا من حديثك، فقال: بلى، هذه أحاديث قد مرت على مسامعي، فلم أكتب عنه بعد ذلك:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أبي قال: قال يَحيَى بن عَبد الله بن بكير: إحترق كتب ابن لَهيعَة في سنة سبعين ومِئَة، وقال ابن أَبي مريم: ما أقربه قبل الإحتراق وبعده:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حَدَّثنا عَلي بن الحسن الهسنجاني، قال: قال أَحمد بن سنبويه: قلت لأَبي الأَسود النضر بن عَبد الجبار: كان لابن لَهيعَة كتب؟ قال: ما علمت:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حَدَّثنا حرب بن إِسماعيل الكرماني، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: سألت أَحمد بن حَنبل عَن ابن لَهيعَة، فضعفه:
(5/146)

حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا أَبو بكر ابن أَبي خَيثمة، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: سَمِعتُ يَحيَى بن مَعين يقول: عَبد الله بن لَهيعَة ليس حديثه بذلك القوي:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا يعقوب بن إِسحاق الهروي، فيما كَتَبَ إِلَيَّ، حَدَّثنا عثمان بن سعيد، قال: قلتُ ليحيى بن مَعين: كيف رواية ابن لَهيعَة عَن أَبي الزبير عن جابر؟ فقال: ابن لَهيعَة ضعيف الحديث:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حَدَّثنا محمد بن إِبراهيم، قال: سَمِعتُ عَمرو بن علي يقول: عَبد الله بن لَهيعَة احترقت كتبه، فمن كتب عنه قبل ذلك مثل ابن المبارك، وعَبد الله بن يزيد المقري أَصح من الذين كتبوا بعد ما احترقت الكتب، وهو ضعيف الحديث:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَألتُ أَبي، وأَبا زُرعَة، عَن ابن لَهيعَة والإفريقي، أيهما أحب إليكما؟ فقالا: جميعا ضعيفان، بين الإِفريقي وَابن لَهيعَة كثير، أما ابن لَهيعَة فأمره مضطرب، يُكتَبُ حديثُهُ على الإعتبار، قلتُ لأَبي: إِذا كان من يروي عَن ابن لَهيعَة مثل ابن المبارك، وابن وهب يحتج به؟ قال: لا:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سُئِل أَبو زُرعَة عَن ابن لَهيعَة، سماع القدماء منه؟ فقال: آخره وأوله سواء إِلاَّ أن ابن المبارك، وابن وهب كانا يتتبعان أصوله فيكتبان منه، وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ، وكان ابن لَهيعَة لا يضبط، وليس ممن يُحتَج بِحَديثه، من أجمل القول فيه:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدَّثنا محمد بن يَحيَى بن حسان، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: ما رأَيت أَحفظ من ابن لَهيعَة بعد هُشَيم، قلتُ له: إِن الناس يقولون: احترق كتب ابن لَهيعَة، فقال: ما غاب له كتاب:
(5/147)