الذاكرة المؤقتة و المخبئة
 

الذاكرة المؤقتة و المخبئة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و كفى ، و صلى الله على رسول الله محمد بن عبد الله و سلم

ثم أما بعد:ـ

كيف يحفظ و يتعامل الحاسوب مع ذاكرته ؟

هذه العملية الميسرة تعتبر احدى الدعائم الأساسية حتى تشتغل الألة بطريقة سليمة

لو قمنا بمقارنة للذاكرة عند الإنسان و الألة لوجدنا أن ذاكرة الإنسان تعتبر مخزنا للأفكار و نستطيع أن نجد هذا الشبه عند الحاسوب غير أنه محدود القدرات

فالإنسان الناقص العقل يعتبر انسانا ذو اعاقة لكن الحاسوب لا يستطيع الإستغناء عنها فهي روحه التي بدونها لن يستطيع القيام بشيء لأنه يستعملها لتخزين البرامج التي تعطي له الأوامر

و نستخلص عمل الذاكرة في أمرين أساسين و هما :ـ

عملية التخزين

و عملية التذكير

فبدون عملية تذكير المعلومات التي تم تخزينها في الذاكرة لا يكون لعملها أي معنى يذكر و أنت تعلم أن الإنسان الفاقد للوعي لا يحسن أي شيء بل قد لا يعرف من يكون و في أي عالم يوجد

كما أن هناك نقطة تلاقي بين ذاكرة الحاسوب و ذاكرة الإنسان فعلى سبيل المثال عندما يمثتل الإنسان أمام ممر الراجلين فانه ينتظر حتى تقف السيارة و عندها يعبر الى الجانب الأخر و ريثما يصل ينسى تلك السيارة لكن لو كان بداخل السيارة صديق له مع رجل لا يعرفه لربما انتبه الى هذا

و هذين المثالين عبارة عن ذاكرة نستطيع تسميتها بالذاكرة المؤقتة و الذاكرة المخبئة و عند الحاسوب تعتبرهذه الأخيرة الذاكرة التي تقوم بتخزين البرامج و الملفات التي يود المستخدم الإحتفاظ بها اما على القرص المرن أو القرص الثابت

أما الذاكرة المؤقتة فيتم تخزينها في داخل الحاسوب و بخاصة في اللوحة الأم :التي تضم اليها موصلات جميع مكونات الحاسوب و تتكون من العديد من القطع الإلكترونية، و من ضمنها الذاكرة الرئيسية التي يتم فيها تخزين المعلومات فقط و قت استخدام الحاسوب ،و عندما يتم توقيف الحاسوب و لو للحظة تفقد الذاكرة محتواها و ربما كنت تكتب مقالا في يوم من الأيام على حاسوبك و انقطع التيار فجأة و ضاع منك كل الذي كتبت لأن الذاكرة المؤقتة فقدت كل المعلومات التي كتبتها

و عند هذا الحد تنتهي المقارنة بين الألة و الإنسان فكي يتم استخدام الحاسوب بطريقة سليمة لابد من تحويل البرامج و الملفات من الذاكرة المؤقتة الى الذاكرة المخبئة

ثم ان الحاسوب عند قيامه بعملية التخزين يعطي لكل معلومة مسارها او طريقها لكي يستطيع العثور عليها عند طلبها و تحمل كل معلومة اسمها الخاص و هذا الإسم الذي يقوم المستخدم باستعماله ليس الا مجرد رقم عند الحاسوب

كتبه الزاهد الورع