عَبد الله بن المبارك المَرْوَزي، أَبو عَبد الرَّحمن، مَولى بَني حنظلة
 
باب ابتداء اسم أَبيه على الميم.
عَبد الله بن المبارك المَرْوَزي، أَبو عَبد الرَّحمن، مَولى بَني حنظلة
:
رَوَى عَن: الأَعمش، وإسماعيل بن أَبي خالد، وابن جُرَيج، ومَعْمَر، ويُونُس بن يزيد:
رَوَى عَنه: سُفيان بن عُيَينة، وأَبو إِسحاق الفَزاري، ومُعتَمر بن سُليمان، وبقية بن الوليد، ويَحيى بن سَعيد القطان، وعَبد الرَّحمن بن مهدي، ويَحيى بن آدم، وسلمة بن سليمان:
سَمِعتُ أَبي يقولُ ذلك:
حَدَّثَنا عَبد الرَّحمن، حَدَّثنا أَبو نشيط محمد بن هارون البغدادي، قال: سَمِعتُ نُعَيم بن حماد، قال: قلتُ لعبد الرَّحمن بن مهدي: أيهما أفضل عندك ابن المبارك، أَو سُفيان؟ فقال: ابن المبارك، فقلت: إِن الناس يخالفونك، فقال: إِن الناس لم يجربوا، ما رأَيت مثل ابن المبارك:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا ابن أَبي خَيثمة، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: أَخبرنا محمد بن عَبد العزيز، يَعني ابن أَبي رزمة، قال: سَمِعتُ أَبي قال: قال لي شُعبة: عرفت ابن المبارك؟ قلت: نعم، قال: ما قدم علينا من ناحيته مثله:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدَّثنا إِسماعيل بن مسلمة القَعنَبي، قال: حَدَّثني محمد بن المُعتَمر بن سُليمان التيمي، قال: قلتُ لأَبي: من فقيه العرب؟ قال: سُفيان الثَّوري، فلما مات سُفيان، قلت: يا أبة، من فقيه العرب؟ قال: عَبد الله بن المبارك:
(5/179)

حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا أَبو بكر بن أَبي الدنيا، فيما كتَبَ إلَيَّ، حدثني محمد بن حسان السمتي، حدثني أَبو عثمان الكلبي، قال: قال لي الأَوزاعيّ: رأَيت عَبد الله بن المبارك؟ قلتُ: لاَ، قال: لو رأَيتة لقرت عينك:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حَدَّثنا أَبي، حَدَّثنا عَمرو بن محمد الناقد، قال: سَمِعتُ سُفيان بن عُيَينة يقول: ما قدم علينا أحد يشبه عَبد الله بن المبارك، ويَحيى بن زكريا بن أَبي زائدة، أراه قال في الكيس:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حدثني إِسحاق بن محمد بن إِبراهيم المروزي، قال: نعى ابن المبارك إليَّ سُفيان بن عُيَينة، فقال: رحمه الله لقد كان فقيها عالما عابدا زاهدا سخيا شاعرا شجاعا:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدَّثنا المُسيَّب بن واضح، قال: سَمِعتُ أبَا إِسحاق الفَزاري يقول: ابن المبارك إمام المسلمين، ورأيت أَبَا إِسحاق بين يدي ابن المبارك قاعدا يسائله:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حَدَّثنا أَبي، قال: سَمِعتُ ابن الطباع يحدث عن عَبد الرَّحمن بن مهدي، قال: الأَئِمة أربعة: سُفيان الثَّوري، ومالك بن أَنس، وحَمَّاد بن زيد، وابن المبارك:
حَدثنا محمد بن يحيى، أَخْبَرنا نوح بن حبيب، حَدَّثنا عَبد الرَّحمن بن مهدي، حدثني ابن المبارك، وكان نسيج وحده:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدَّثنا المُسيَّب بن واضح، قال: سَمِعتُ مُعتَمر بن سُليمان يقول: ما رأَيت مثل ابن المبارك، نصيب عنده الشيء الذي لا يصاب عند أحد:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، حَدَّثنا محمد بن حمويه بن الحسن، قال: سَمِعتُ أبَا طالب أَحمد بن حميد، قال: سَمِعتُ أَحمد بن حَنبل يقول: لم يكن في زمان ابن المبارك أحد أطلب للعلم منه، رحل إلى اليمن وإلى الشام والبصرة والكوفة، وكان من رواة العلم، وكان أهل ذلك، كتب عن الكبار والصغار، كتب عن عَبد الرَّحمن بن مهدي، وأبي إِسحاق الفَزاري، وجمع أمرا عظيما:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي يقول: قال علي بن المَديني: عَبد الله بن المبارك ثقة:
سمعت أبي يقول: عَبد الله بن المبارك ثقة إمام:
حَدَّثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبا زُرعَة يقول: عَبد الله بن المبارك اجتمع فيه فقه وسخاء وشجاعة وغزو وأشياء:
(5/180)