ليث بن أَبي سليم، أَبو بكير، ويُقال: أَبو بكر، كُوفيٌّ، يقال: هُو مولى عتبة، أَو عنبسة بن أَبي سفيان
 
باب تسمية مَنْ يُرْوَي عَنه العلم، مِمَّن يُسَمَّى ليثا.
ليث بن أَبي سليم، أَبو بكير، ويُقال: أَبو بكر، كُوفيٌّ، يقال: هُو مولى عتبة، أَو عنبسة بن أَبي سفيان
:
رَوَى عَن: مجاهد، وطاوُوس، والشعبي:
رَوَى عَنه: الثَّوري، وشُعبة، وزهير، وزائدة، وشَريك:
سَمِعتُ أَبي يقولُ ذلك:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، قال: سَمِعتُ أبَا نُعَيم قال: قال شُعبة لليث بن أَبي سليم: كيف سألت عطاء وطاوُوس ومجاهدا كلهم في مجلس؟ فقال: سل عن هذا حف أبيك:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدثنا عَلي بن محمد الطنافسي، قال: سألتُ وَكيعًا عن حديث ليث بن أَبي سليم، فقال: ليث ليث، كان سُفيان لا يسمى ليثا:
سَمِعتُ أَبي يقول: سَمِعتُ أبَا معمر يقول: كان ابن عُيَينة لا يحمد حفظ ليث بن أَبي سليم:
حَدثنا عَبد الرحمَن، أَخْبَرنا عَبد الله بن أَحمد بن محمد بن حَنبل، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: حدثني عثمان بن أَبي شيبة، قال: سألتُ جريرًا عن ليث، وعطاء بن السائب، ويزيد بن أَبي زياد فقال: كان يزيد أحسنهم إستقامة في الحديث، ثم عطاء، وكان ليث أكثرهم تخليطا:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَحمد بن سنان، قال: سَمِعتُ عَبد الرَّحمن بن مهدي يقول: ليث بن أَبي سليم، وعطاء بن السائب، ويزيد بن أَبي زياد، ليث أحسنهم حالا عندي:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا أَبو الحسين الرهاوي أَحمد بن سليمان، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: سَمِعتُ مُؤَمَّل بن الفضل قال: قلنا لعيسى بن يُونُس: لم تسمع من ليث بن أَبي سليم؟ قال: قد رأَيته وكان قد إختلط، وكان يصعد المنارة إرتفاع النهار فيؤذن:
(7/177)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عَلي بن الحسين، قال: سَمِعتُ أبَا حفص، يَعني عَمرو بن علي يقول: كان يَحيَى لا يحدث عن ليث، وكان عَبد الرَّحمن يحدث عنه:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا عَبد الله بن أَحمد بن محمد بن حَنبل، فيما كَتَبَ إِلَيَّ، قال: سَمِعتُ أبي يقول: ليث بن أَبي سليم مضطرب الحديث، ولكن حدث الناس عنه:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: أَخبَرنا عَبد الله بن أَحمد، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: قلت ليحيى بن مَعين: ليث بن أَبي سليم، أضعف من يزيد بن أَبي زياد، وعطاء بن السائب؟ قال: نعم، يزيد فوقه في الحديث:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخْبَرنا أَبو بكر بن أَبي خَيثمة، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: سألت يَحيَى بن مَعين عن حديث ليث بن أَبي سليم، فقال: ليس حديثه بذاك، ضعيف:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أبي يقول: ليث بن أَبي سليم أَحبُّ إِلَيَّ من يزيد بن أَبي زياد، كان أبرأ ساحة يُكتَبُ حديثُهُ، وهو ضعيف الحديث، فذكرت له قول جرير بن عَبد الحميد فيه، فقال: أَقول كما قال جرير:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أَبي، وأَبا زُرعَة يقولان: ليث لا يشتغل به، هو مضطرب الحديث:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: وسمعت أَبا زُرعَة يقول: ليث بن أَبي سليم لين الحديث، لا تقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أبي يقول: ليث عن طاوُوس، أَحبُّ إِلَيَّ من سلمة بن وهرام عن طاوُوس؟ قلت: أليس قد تكلموا في ليث؟ قال: ليث أشهر من سلمة، ولا نعلم رَوَى عَن: سلمة إِلاَّ ابن عُيَينة، وزَمعَة:
(7/178)