محمد بن حميد الرازي أَبو عَبد الله
 
باب تسمية من رُوي عنه العلم، مِمَّن يُسَمَّى محمدًا، وإبتداء اسم أَبيه على الحاء.
محمد بن حميد الرازي أَبو عَبد الله
:
رَوَى عَن: ابن المبارك، ويعقُوب بن عَبد الله الأَشعري، وجرير بن عَبد الحميد، وإِبراهيم بن المختار ومهران، ومحمد بن المعلى، وحكام بن سلم، وهارون بن المغيرة، وعَبد الله بن عَبد القدوس:
رَوَى عَنه: : : : :
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا أَبو بكر بن أَبي خَيثمة، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: سئل يَحيَى بن مَعين عن محمد بن حميد الرازي؟ فَقال: ثِقةٌ، ليس به بأسٌ، رازيٌّ كيس:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عَلي بن الحسين بن الجنيد، قال: سَمِعتُ يَحيَى بن مَعين يقول: ابن حميد ثقة، وهذه الأحاديث التي يحدث بها ليس هو من قِبَلِه، إِنما هو من قبل الشيوخ الذي يحدث به عنهم:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أبي يقول: سأَلني يَحيَى بن مَعين عَن ابن حميد، من قبل أن يظهر منه ما ظهر، فقال: أي شيء تنقمون عليه؟ فقلت: يكون في كتابه الشيء، فنقول ليس هذا هكذا، إِنما هو كذا وكذا، فيأخذ القلم فيغيره على ما نقول، قال: بئس هذه الخصلة، قدم علينا بغداد، فأخذنا منه كتاب يعقوب القُمي، ففرقنا الأوراق بيننا، ومعنا أَحمد بن حَنبل، فسمعناه، ولم نر إلا خيرًا:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، سَمِعتُ أَبي يقول: حضرت محمد بن حميد، وحضره عون بن جرير، فجعل ابن حميد يحدث بحديث عن جرير، فيه شعر، فقال: عون ليس هذا الشعر في الحديث، إِنما هو من كلام أَبي، فتغافل ابن حميد ومر فيه:
(7/232)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أبي يقول: حضرت حانوت عبدك ختن أبي عِمران الصُّوفي، أنا، وأَحمد بن السندي، وعنده جزءان، فقلت: هذان الجزءان لك؟ قال: نعم، قلت: ممن سمعت؟ قال: من أبي زهير عَبد الرَّحمن بن مغراء، فإذا مكتوب في أول الجزء: أحاديث لمحمد بن إِسحاق، ثم على أثر ذلك شيوخ عَلي بن مجاهد، والآخر أحاديث سلمة بن الفضل، فقلت: أحد الجزئين هو مِنْ حديث عَلي بن مجاهد، والآخر من حديث سلمة بن الفضل، فقال: لا، حَدثنا به أَبو زهير، فعلمت على أحاديث منها غرائب حسان، فلما رأَيته قد لَجَّ تركت الجزئين عنده وخرجت، ثم دخلت أنا، وابن السندي بعد أيام عَلى ابن حميد، فقال: هَا هُنا أحاديث لم ننظر فيه، فأخرج إليَّ جزئين، فإذا أحاديث قد كتبه وقرأ مشاهير مما مَرَّ بي في ذينك الجزئين، وإذا قد كتب تلك الغرائب، وإذا هو يحدث بما كان في الجزء الذي ذكرت أَنا لعبدك أَنه من حديث عَلي بن مجاهد، عن عَلي بن مجاهد، والذي ذكرت أَنه عن سلمة بن الفضل يحدث به عن سلمة على الإستواء، فقلت لابن السندي: ترى هذه الأحاديث هي الأحاديث التي رأَيت في الجزئين اللذين كانا عند عبدك، فلما خرجنا من عند ابن حميد وقد كتبت تلك الأحاديث الغرائب التي كنت اشتهيت أن اسمعه من عبدك، سمعته من ابن حميد ومررت على عبدك، فقلت: هات ذلك الجزئين لأطالعه، فقال: مَرَّ بي ابنُ حميد ورآهما في حانوتي، فأخذهما وذهب بهما:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عَلي بن الحسين بن الجنيد، قال: سَمِعتُ أَبا زُرعَة يقول: كتب إِلَيَّ من بغداد بنحو من خمسين حديثًا من حديث ابن حميد، منكرة، فيه أحاديث، رواه شبابة، عن شُعبة، حدث به عن إِبراهيم بن المختار، عن شُعبة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني جعفر بن محمد بن حماد العطار، قال: سَمِعتُ محمد بن عيسَى بن الدامغاني قال: لَمَّا مات هارون بن المغيرة، سألت محمد بن حميد أن يخرج إلى جميع ما سمع منه فأخرج إِلَيَّ جزازات، فأحصيت جميع ما فيه ثلاث مِئَة ونيفا وستين حديثا، قال جعفر بن محمد بن حماد: وأخرج ابن حميد عن هارون بعد بضعة عشر ألف حديث:
(7/233)