تنازع العلماء في مسمى القياس
 
وقد تنازع الناس في مسمى القياس، فقالت طائفة من أهل الأصول‏:‏ هو حقيقة في قياس التمثيل مجاز في قياس الشمول ـ كأبي حامد الغزالي وأبي محمد المقدسي‏.‏ وقالت طائفة‏:‏ بل هو بالعكس حقيقة في الشمول مجاز في التمثيل / ـ كابن حزم وغيره‏.‏ وقال جمهور العلماء‏:‏ بل هو حقيقة فيهما، والقياس العقلي يتناولهما جميعا‏.‏ وهذا قول أكثر من تكلم في أصول الدين وأصول الفقه وأنواع العلوم العقلية وهو الصواب، فإن حقيقة أحدهما هو حقيقة الآخر ،وإنما تختلف صورة الاستدلال‏.‏