محمد بن مسلم المَكّي أَبو الزبير، وهو ابن مسلم بن تدرس مولى حَكيم بن حِزام القُرَشي
 
باب تسمية من رُوي عنه العلم مِمَّن يُسَمَّى محمداً، واسم أَبيه مسلم.
محمد بن مسلم المَكّي أَبو الزبير، وهو ابن مسلم بن تدرس مولى حَكيم بن حِزام القُرَشي
:
رَوَى عَن: جابر بن عَبد الله، وابن عُمر، وابن عباس، وعَبد الله بن عَمرو بن العاص، وعَبد الله بن الزبير، وأبي الطفيل:
رَوَى عَنه: سلمة بن كهيل، ويَحيي بن سَعيد الأَنصاري، وأَيوب السختيانى، وداود بن أَبي هند، وعُبَيد الله بن عُمر، وسُفيان الثَّوري، والأَوزاعي، ومالك، وشُعبة بن الحجاج:
سَمِعتُ أَبي يقولُ ذلك:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، حَدثنا أَبو داود، يَعني الطيالسي قال: قال أَبو عوانة: كنا عند عَمرو بن دينار جلوسا ومعنا أَيوب، فحدث أَبو الزبير بحديث، فقلت لأَيوب: ما هذا؟ فقال: هُو لا يدري ما حدث، أَنا أدري:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة، حَدثنا أَبو داود، يَعني الطيالسي، أَخْبَرنا رجل من أهل مكة قال: قال ابن جُرَيج: ما كنت أرى أَن أعيش حتى أرى حديث أبي الزبير يروى:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا محمد بن يحيى، أَخْبَرنا محمود بن غيلان، حَدثنا أَبو داود، عن شُعبة قال: ما كنت أحب أحدًا أَن ألقاه حتى لقيته بمكة، من أبي الزبير، فلم يقل شيئًا:
(8/74)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو حامد الإسفرائيني قال، أَخْبَرنا سليمان بن معبد، حَدثنا عَبد الرَّزَّاق، عَن مَعْمَر قال: كان أَيوب إذا قعد إلى أبي الزبير قنع رأسه:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عَلي بن الحسن، حَدثنا هشام بن عمار قال، أَخْبَرنا سُويد بن عَبد العزيز قال: قال لي شعبة: تأخذ عَن أَبي الزبير وَهو لا يحسن أَن يصلي ؟!:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عَلي بن الحسن الهِسِنجَاني، حَدثنا نُعَيم بن حماد، قال: سَمِعتُ هُشَيمَا يقول: سَمِعتُ من أبي الزبير، فأخذ شُعبة كتابي فمزقه:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدثنا نُعَيم بن حماد، قال: سمعتُ ابن عُيَينة يقول: حَدثنا أَبو الزبير، وهو أَبو الزبير، أي كأَنه يضعفه:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا عَبد الله بن أَحمد بن محمد بن حَنبل، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: قال أَبي: كان أَيوب السختيانى يقول: حَدثنا أَبو الزبير، وأَبو الزبير أَبو الزبير، قال: قلتُ لأَبي: كأَنه يضعفه؟ قال: نعم:
حَدَّثَنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا يُونُس بن عَبد الأَعلَى، قال: سَمِعتُ الشافعي يقول: أَبو الزبير يحتاج إلى دِعامَة:
(8/75)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا حرب بن إِسماعيل الكرماني، فيما كتب إليَّ، قال: سُئِل أَحمد بن حَنبل، عَن أَبي الزبير، فقال: قد احتمله الناس، وأَبو الزبير أَحبُّ إِلَيَّ من أبي سُفيان، يَعني طلحة بن نَافع، وأَبو الزبير ليس به بأسٌ:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا أَبو بكر بن أَبي خَيثمة، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: سَمِعْتُ يَحيَى بن مَعين يقول: أَبو الزبير صاحب جابر ثقة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: ذَكَرَهُ أَبي، عَن إِسحاق بن منصور، عَن يَحيَى بن مَعين، أَنه قال: أَبو الزبير صالح، وقال مرة: ثقة:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: قُرِئَ عَلَى العباس بن محمد الدُّوري، قال: سَمِعتُ يَحيَى بن مَعين يقول: أَبو الزبير أَحبُّ إِلَيَّ من أبي سفيان:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَألتُ أَبي عَن أَبي الزبير، فقال: يُكتَبُ حديثُهُ، ولاَ يُحتَجُّ به، وهو أَحبُّ إِلَيَّ من أبي سُفيان طلحة بن نَافع:
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سأَلتُ أبا زُرعَة عَن أَبي الزبير، فقال: رَوَى عَنه الناس، قلتُ: يُحتَج بِحَديثه؟ قال: إِنما يحتج بحديث الثقات:
(8/76)