باب السواك : سئل عَن المرأة هَل تختتن أم لا‏؟‏
 
وسئلَ عَن المرأة هَل تختتن أم لا‏؟‏
فأجاب‏:‏
الحمد للّه، نعم، تختتن، وختانها أن تقطع أعلى الجلدة التي كعرف الديك، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم للخافضة ـ وهي الخاتنة ـ‏:‏ ‏(‏أشمي ولا تُنْهِكي، فإنه أبهي للوجه، وأحظي لها عند الزوج‏)‏، يعني‏:‏ لا تبالغي في القطع، وذلك أن المقصود بختان الرجل تطهيره من النجاسة المحتقنة في القلفة، والمقصود من ختان المرأة تعديل شهوتها، فإنها إذا كانت قلفاء كانت مغتلمة شديدة الشهوة‏.‏
ولهذا يقال في المشاتمة‏:‏ يابن القلفاء‏!‏ فإن القلفاء تتطلع إلى الرجال أكثر، ولهذا يوجد من الفواحش في نساء التتر ونساء الإفرنج ما لا يوجد في نساء المسلمين‏.‏ وإذا حصلت المبالغة في الختان، ضعفت الشهوة، فلا يكمل مقصود الرجل، فإذا قطع من غير مبالغة، حصل المقصود باعتدال‏.‏ واللّه أعلم‏.‏