باب ازالة النجاسة : سئل: عن استحالة النجاسة؟
 
وَسئل ـ رَحمه اللّه‏:‏ عن استحالة النجاسة، كرماد السرجين النجس، والزِّبْل النجس تصيبه الريح والشمس، فيستحيل ترابًا‏.‏ فهل تجوز الصلاة عليه أم لا‏؟‏
فأجاب‏:‏
وأما استحالة النجاسة‏:‏ كرماد السرجين النجس، والزبل النجس يستحيل ترابًا، فقد تقدمت هذه المسألة‏.‏ وقد ذكرنا أن فيها قولين في مذهب مالك وأحمد‏:‏
أحدهما‏:‏ أن ذلك طاهر، وهو قول أبي حنيفة، وأهل الظاهر وغيرهم‏.‏ وذكرنا أن هذا القول هو الراجح‏.‏
فأما الأرض إذا أصابتها نجاسة، فمن أصحاب الشافعي وأحمد من يقول‏:‏ إنها تطهر، وإن لم يقل بالاستحالة‏.‏ ففي هذه المسألة مع ‏[‏مسألة الاستحالة‏]‏ ثلاثة أقوال، والصواب الطهارة في الجميع، كما تقدم‏.‏