باب الأذان و الإقامة : سئل عن المؤذن إذا قال‏:‏ ‏[‏الصلاة خير من النوم‏]‏ هل السنة أن يستدير ؟
 
وسئل عن المؤذن إذا قال‏:‏ ‏[‏الصلاة خير من النوم‏]‏ هل السنة أن يستدير ويلتفت، أم يستقبل القبلة، أم الشرق‏؟‏
/فأجاب‏:‏
ليس هـذا سنة عند أحد من العلماء، بل السنة أن يقولها وهو مستقبل القبلة، كغيرها مـن كلمات الأذان‏.‏ وكقوله في الإقامة‏:‏ قد قامت الصلاة، ولم يستثن ـ من ذلك ـ العلماء إلا الحيعلة، فـإنه يلتفت بها يمينًا وشمـالاً، ولا يختص المشرق بالكلمتين، وليس في الأذان والإقامـة مـا يختص المشـرق والمغرب بجنسـه‏.‏ فمن قال‏:‏ ‏[‏الصلاة خير من النوم‏]‏ كلاهما إلى المشرق أو المغرب، فهو مبتدع خارج عن السنة في الأذان، باتفاق العلماء‏.‏
وقد تنازع العلماء‏:‏ هل يدور في المنارة‏؟‏ على قولين مشهورين‏.‏ فمن دار فقد فعل ما يسوغ فيه الاجتهاد، ولكنه ـ مع ذلك ـ إن دار لقوله‏:‏ ‏[‏الصلاة خير من النوم‏]‏ لزمه أن يدور مرتين‏.‏ ولا قائل به، وإن خص المشرق بهما كان أبعد عن السنة، فتعين أن يقولهما مستقبل القبلة‏.‏ والله أعلم‏.‏