سئل‏:‏ عن قوله :‏ ‏(‏أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر‏)‏؟‏
 
وسئل‏:‏ عن قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر‏)‏ ‏؟‏
فأجاب‏:‏
أما قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أسفروا بالفجر، فإنه أعظم للأجر‏)‏، فإنه حديث صحيح‏.‏ لكن قد استفاض عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يغلس بالفجر، حتى كانت تنصرف نساء المؤمنات متلفعات بمروطهن ما يعرفهن أحد من الغلس‏.‏ فلهذا فسروا ذلك الحديث بوجهين‏:‏
/أحدهما‏:‏ أنه أراد الإسفار بالخروج منها‏:‏ أي أطيلوا القراءة حتى تخرجوا منها مسفرين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ فيها بالستين آية إلى مائة آية، نحو نصف حزب‏.‏
والوجه الثانى‏:‏ أنـه أراد أن يتبين الفجر ويظهر، فلا يصلي مع غلبة الظن، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كـان يصلي بعـد التبين، إلا يـوم مزدلفة فإنه قدمها ذلك اليوم على عادته‏.‏ والله أعلم‏.‏