سئل: عن مسجد يقرأ فيه القرآن على بابه أناس يكثرون الكلام ويقع التشويش على القراء؟
 
/وسئل ـ رحمه الله ـ عن مسجد يقرأ فيه القرآن والتلقين بكرة وعشية، ثم على باب المسجد شهود يكثرون الكلام، ويقع التشويش على القراء، فهل يجوز ذلك أم لا‏؟‏
فأجاب‏:‏
الحمد لله، ليس لأحد أن يؤذى أهل المسجد‏:‏ أهل الصلاة، أو القراءة، أو الذكر، أو الدعاء، ونحو ذلك مما بنيت المساجد له، فليس لأحد أن يفعل في المسجد، ولا على بابه أو قريبًا منـه مـا يشوش على هـؤلاء‏.‏ بل قـد خـرج النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابـه وهم يصلـون، ويجهرون بالقراءة‏.‏ فقال‏:‏ ‏(‏أيها الناس، كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة‏)‏‏.‏ فإذا كان قد نهى المصلى أن يجهر على المصلى، فكيف بغيره‏؟‏‏!‏ ومن فعل ما يشوش به على أهل المسجد، أو فعل ما يفضى إلى ذلك، منع من ذلك‏.‏ والله أعلم‏.‏