سئل: عن رجلين تنازعا في ‏‏النية‏ ؟
 
/ وَسُئِلَ عن رجلين تنازعا في ‏[‏النية‏]‏ فقال أحدهما‏:‏ لا تدخل الصلاة إلا بالنية، واستدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لكل امرئ ما نوي‏)‏ وقال الآخر‏:‏ تجوز بلا نية، أفتونا مأجورين‏.‏
فأجاب‏:‏
الحمد للّه، الصلاة لا تجوز إلا بنية، لكن محل النية القلب باتفاق المسلمين‏.‏ وهي القصد والإرادة‏.‏ فإن نوى بقلبه خلاف ما نطق بلسانه، كان الاعتبار بما قصد بقلبه‏.‏ وتنازع العلماء هل يستحب أن يتكلم بما نواه ‏؟‏ على قولين‏.‏ واتفقوا على أنه لا يستحب الجهر بالنية، ولا تكرير التكلم بها، بل ذلك منهي عنه باتفاق الأئمة، ولو لم يتكلم بالنية، صحت صلاته عند الأئمة الأربعة، وغيرهم‏.‏ ولم يخالف إلا بعض شذوذ المتأخرين‏.‏