وسئل ـ رحمه الله‏:‏ هل الدعاء عقيب الفرائض، أم السنن، أم بعد التشهد في الصلاة‏؟‏
 
وسئل ـ رحمه الله‏:‏ هل الدعاء عقيب الفرائض، أم السنن، أم بعد التشهد في الصلاة‏؟‏
فأجاب‏:‏
السنة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها ويأمر بها، أن يدعو في التشهد قبل السلام‏.‏ كما ثبت عنه في الصحيح أنه كان يقول بعد التشهد‏:‏ ‏(‏اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال‏)‏‏.‏
/وفي الصحيح ـ أيضًا ـ أنه أمر بهذا الدعاء بعد التشهد‏.‏ وكذلك في الصحيح أنه كان يقول بعد التشهد قبل السلام‏:‏ ‏(‏اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت‏)‏ وفي الصحيح أن أبا بكر قال‏:‏ يا رسول الله، علمني دعاء أدعو به في صلاتي‏.‏ فقال‏:‏ ‏(‏قل‏:‏ اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم‏)‏‏.‏
وفي الصحيح أحاديث غير هذه، أنه كان يدعو بعد التشهد وقبل السلام، وكان يدعو في سجوده‏.‏ وفي رواية كان يدعو إذا رفع رأسه من الركوع، وكان يدعو في افتتاح الصلاة‏.‏ ولم يقل أحد عنه أنه كان هو والمأمومون يدعون بعد السلام، بل كان يذكر الله بالتهليل والتحميد والتسبيح والتكبير، كما جاء في الأحاديث الصحيحة‏.‏ والله أعلم‏.‏