ضمام بن ثعلبة رضي الله عنه |
بسم الله الرحمن الرحيم
ضمام بن ثعلبة وأما الرجل الخامس ، فهو : ضمام بن ثعلبة : وحديثه فيالصحيحين سمع بداع للرسول صلى الله عليه وسلم يعرض الإسلام ، فاطمأن قلبه ، فأخذ ناقته ، وركبها ووفد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأتى ، والصحابة مجتمعون في المسجد مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، والرسول صلى الله عليه وسلم كان من هديه أن يتكئ أحيانا على الميسرة ، وأحيانا على الميمنة ، فيأتي الأعرابي والغريب فلا يعرف الرسول صلى الله عليه وسلم فأتى هذا الرجل ، فعقل ناقته في طرف المسجد ، وجاء بعصاه يتخطى الصفوف ، وقال : أين ابن عبد المطلب ؟ أي : محمد صلى الله عليه وسلم !! فأتى هذا الرجل ، فعقل ناقته في طرف المسجد ، وجاء بعصاه يتخطى الصفوف ، وقال : أين ابن عبد المطلب ؟ أي : محمد صلى الله عليه وسلم !! وهو ابن عبد الله ، لكن كان جده عند العرب أشهر ؛ لأنه كان سيدا مطاعا ولذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في حنين : أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب قال للصحابة : أين ابن عبد المطلب ؟ قال الصحابة : هو ذاك الرجل الأبيض الأمهق المرتفق ـ الأمهق : المشوب بحمرة ، والمرتفق : أي المتكئ ـ فتخطى الصفوف وقال : يا ابن عبد المطلب فقال صلى الله عليه وسلم : قد أجبتك قال : إني سائلك فمشدد عليك في المسالة يقول بعض العلماء: هذا أقوى ، أو أصعب سؤال ورد عن التوحيد في السنة قال : سلما بدا لك قال : من رفع الماء ؟ قال : الله قال : من بطن الأرض ؟ قال : الله قال : من نصب الجبال ؟ قال : الله قال : أسالك بمن رفع السماء ، وبط الأرض ، ونصب الجبال ، آلله أرسلك إلينا رسولا ؟ فجل صلى الله عليه وسلم من عظم السؤال ، وقال : اللهم نعم قال : أسألك بمن رفع السماء ، وبسط الأرض ، ونصب الجبال ، آلله أمرك بأن تأمرنا بخمس صلوات في اليوم والليلة ؟ قال : اللهم نعم فسأله عن الصيام ، قم قال : اشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، والله لا أزيد على ذلك ولا أنقص ، أنا ضمام بن ثعلبة أخو بني عد بن بكر ، ثم ولى تعريف موجز ، وسؤال موجز ، ، وموقف موجز ، فما أهل الإسلام! قال صلى الله عليه وسلم : من سره أن ينر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا وفي لفظ آخر : أفلح الرجل ودخل الجنة إن صدق قال ابن عباس : ما رأينا وافدا أخير لقومه من ضمام بن ثعلبة قال أنس : ما رأينا أعقل من ضمام بن ثعلبة لأنه اختصر في المسالة ، وسال عن مسائل عظيمة وفي إسلامه دروس : أولهما : ألا يؤخذ بجفا الإنسان حتى يبصر ويعرف بالصواب الثاني : انه لا باس أن ينادي الإنسان بأمه أو أم أبيه ؛ لأن بعض الناس قد يغضب عليك إذا لم تقل له : يا شيخ ، أو يا صاحب الفضيلة ، أو يا صاحب السعادة ، أو يا صاحب الفخامة الثالث : أما في حقه صلى الله عليه وسلم فالواجب أن ينادى باسم الرسالة لقوله تعالى لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً ـ النور: من الآية 63 ـ فينادي بيا رسول الله ، أو يا نبي الله الرابع : جواز العرض على الشيخ والمعلم ما يفعل أهل الحديث الخامس : أن على العالم أن يكون واسع الصدر
1- عمير بن وهب المفاجأة الكبرى 2- الطفيل بن عمرو الدوسي الداعية العملاق 5- ضمام بن ثعلبة صاحب المسائل العقدية 6- عبد الله بن سلام شاهد من بني إسرائيل 7- عكرمة بن أبي جهل الراكب المهاجر
سيماهم في وجوهم للدكتورعائض بن عبد الله القرني |