سئل ‏:‏ عن صلاة المسافر‏:‏ هل لها سنة‏؟‏
 
/ وسئل ـ رحمه الله‏:‏ عن صلاة المسافر‏:‏ هل لها سنة‏؟‏ فإن الله جعل الرباعية ركعتين رحمة منه على عباده، فما حجة من يدعي السنة‏؟‏ وقد أنكر عمر على من سبح بعد الفريضة‏.‏ فهل في بعض المذاهب تأكد السنة في السفر كأبي حنيفة‏؟‏ وهل نقل هذا عن أبي حنيفة أم لا‏؟‏
فأجاب‏:‏
أما الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنه كان يصلي في السفر من التطوع، فهو ركعتا الفجر، حتى إنه لما نام عنها هو وأصحابه في منصرفه من خيبر، قضاهما مع الفريضة هو وأصحابه، وكذلك قيام الليل، والوتر‏.‏ فإنه قد ثبت عنه في الصحيح‏:‏ أنه كان يصلي على راحلـته قبـل أي وجـه توجهت بـه، ويوتر عليها، غـير أنه لا يصلي عليها المكتوبة‏.‏
وأمـا الصلاة قبل الظهر وبعـدها، فلم ينقل عنه أنه فعل ذلك في السفر، ولم يصل معها شيئاً، وكذلك كان يصلي بمني ركعتين، ركعتين ولم ينقل عنه أحد أنه صلى معها شيئاً‏.‏
/وابن عمر كان أعلم الناس بالسنة، وأتبعهم لها، وأما العلماء فقد تنازعوا في استح
باب ذلك‏.‏ والله أعلم‏.‏