سئل :عن إمام مسجد قتل‏:‏ فهل يجوز أن يصلي خلفه‏؟‏
 
وسئل ـ أيضًا ـ عن إمام مسجد قتل‏:‏ فهل يجوز أن يصلي خلفه‏؟‏
فأجاب‏:‏
إذا كان قد قتل القاتل أولا، ثم عمدوا أقارب المقتول إلى أقارب القاتل فقتلوهم، فهؤلاء عداة من أظلم الناس، وفيهم نزل قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 178‏]‏؛ ولهذا قالت طائفة من السلف‏:‏ إن هؤلاء القاتلين يقتلهم السلطان حداً، ولا يعفي عنهم‏.‏ وجمهور العلماء يجعلون أمرهم إلى أولياء المقتول‏.‏ ومن كان من الخطباء يدخل في مثل هذه الدماء، فإنه من أهل البغي والعدوان، الذين يتعين عزلهم، ولا يصلح أن يكون إماماً للمسلمين، بل يكون إماماً للظالمين المعتدين‏.‏ واللّه أعلم‏.‏