سئل: عن الحوانيت المجاورة للجامع من أرباب الأسواق‏ إذا اتصلت بهم الصفوف؟
 
وسئل عن الحوانيت المجاورة للجامع من أرباب الأسواق‏.‏ إذا اتصلت بهم الصفوف ـ فهل تجوز صلاة الجمعة في حوانيتهم ‏؟‏
فأجاب‏:‏
أما صلاة الجمعة وغيرها‏:‏ فعلى الناس أن يسدوا الأول، فالأول، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏/ ‏(‏ألا تصفون كما تَصُفُّ الملائكة عند ربها‏؟‏‏)‏ قالوا‏:‏ وكيف تصف الملائكة عند ربها‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏يسدون الأول، فالأول، ويتراصون في الصف‏)‏‏.‏ فليس لأحد أن يسد الصفوف المؤخرة مع خلو المقدمة، ولا يصف في الطرقات والحوانيت مع خلو المسجد، ومن فعل ذلك استحق التأديب، ولمن جاء بعده تخطيه، ويدخل لتكميل الصفوف المقدمة، فإن هذا لا حرمة له‏.‏
كما أنه ليس لأحد أن يقدم ما يفرش له في المسجد، ويتأخر هو، وما فرش له لم يكن له حرمة، بل يزال ويصلى مكانه على الصحيح، بل إذا امتلأ المسجد بالصفوف صفوا خارج المسجد، فإذا اتصلت الصفوف ـ حينئذ ـ في الطرقات والأسواق، صحت صلاتهم‏.‏
وأما إذا صفوا وبينهم وبين الصف الآخر طريق يمشي الناس فيه لم تصح صلاتهم في أظهر قولي العلماء‏.‏
وكذلك إذا كان بينهم وبين الصفوف حائط بحيث لا يرون الصفوف، ولكن يسمعون التكبير من غير حاجة، فإنه لا تصح صلاتهم في أظهر قولي العلماء‏.‏
وكذلك من صلى في حانوته والطريق خال لم تصح صلاته، وليس / له أن يقعد في الحانوت وينتظر اتصال الصفوف به، بل عليه أن يذهب إلى المسجد فيسد الأول فالأول‏.‏ والله أعلم‏.‏