سئل: عما يقوله بعض الناس‏:‏ إن للّه ملائكة ينقلون من مقابر المسلمين إلى مقابر إليهود؟
 
وسئل عما يقوله بعض الناس‏:‏ إن للّه ملائكة ينقلون من مقابر المسلمين إلى مقابر إليهود والنصاري، وينقلون من مقابر إليهود والنصاري إلى مقابر المسلمين‏.‏ ومقصودهم أن من ختم له بشر في علم اللّه، وقد مات في الظاهر مسلما، أو كان / كتابياً وختم له بخير، فمات مسلما في علم اللّه، وفي الظاهر مات كافراً فهؤلاء ينقلون‏.‏ فهل ورد في ذلك خبر أم لا ‏؟‏ وهل لذلك حجة أم لا ‏؟‏
فأجاب‏:‏
الحمد للّه، أما الأجساد، فإنها لا تنقل من القبور، لكن نعلم أن بعض من يكون ظاهره الإسلام، ويكون منافقاً، إما يهودياً، أو نصرانياً، أو مرتداً معطلا‏.‏ فمن كان كذلك، فإنه يكون يوم القيامة مع نظرائه‏.‏ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ‏}‏ ‏[‏الصافات‏:‏ 22‏]‏‏.‏ أي أشباههم، ونظراءهم‏.‏
وقد يكون في بعض من مات ـ وظاهره كافراً ـ أن يكون آمن باللّه، قبل أن يغرغر، ولم يكن عنده مؤمن، وكتم أهله ذلك، إما لأجل ميراث، أو لغير ذلك، فيكون مع المؤمنين، وإن كان مقبوراً مع الكفار‏.‏
وأما الأثر في نقل الملائكة، فما سمعت في ذلك أثراً‏.‏