سئل: عما يتعلق بالتعزية‏؟‏
 
وسئل عما يتعلق بالتعزية‏؟‏
فأجاب‏:‏
التعزية مستحبة، ففي الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏من عزى مصاباً، فله مثل أجره‏)‏‏.‏وأما قول القائل‏:‏/ ما نقص من عمره زاد في عمرك،فغير مستحب، بل المستحب أن يدعى له بما ينفع، مثل أن يقول‏:‏ أعظم اللّه أجرك، وأحسن عزاك، وغفر لميتك‏.‏
وأما نقص العمر وزيادته، فمن الناس من يقول‏:‏ إنه لا يجوز بحال، ويحمل ما ورد على زيادة البركة، والصواب أنه يحصل نقص وزيادة عما كتب في صحف الملائكة‏.‏ وأما علم اللّه القديم، فلا يتغير‏.‏
وأما اللوح المحفوظ‏:‏ فهل يغير ما فيه ‏؟‏ على قولين‏.‏ وعلى هذا يتفق ما ورد في هذا الباب من النصوص‏.‏
وأما صنعة الطعام لأهل الميت، فمستحبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏اصنعوا لآل جعفر طعاماً، فقد أتاهم ما يشغلهم‏)‏‏.‏ لكن إنما يطيب إذا كان بطيب نفس المهدي، وكان على سبيل المعاوضة، مثل أن يكون مكافأة عن معروف مثله‏.‏ فإن علم الرجل أنه ليس بمباح، لم يأكل منه، وإن اشتبه أمره فلا بأس بتناول اليسير منه إذا كان فيه مصلحة راجحة، مثل تاليف القلوب، ونحو ذلك‏.‏ واللّه أعلم‏.‏