فصل: صفة ذبح الأضحية
 
وقال ـ رحمه الله تعالى ‏:‏
فصل
الذبيحة ـ الأضحية وغيرها ـ تضجع على شقها الأيسر، ويضع الذابح رجله اليمين على عنقها، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فيسمي، ويكبر، فيقول‏:‏ ‏(‏باسم الله، والله أكبر، اللهم منك ولك، اللهم تقبل مني كما تقبلت من إبراهيم خليلك‏)‏‏.‏
/ومن أضجعها على شقها الأيمن، وجعل رجله اليسري على عنقها، تكلف مخالفة يديه ليذبحها، فهو جاهل بالسنة، معذب لنفسه، وللحيوان ولكن يحل أكلها؛ فإن الإضجاع على الشق الأيسر أروح للحيوان‏.‏ وأيسر في إزهاق النفس، وأعون للذبح، وهو السنة التي فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليها عمل المسلمين، وعمل الأمم كلهم‏.‏
ويشرع أن يستقبل بها القبلة أيضا‏.‏
وإن ضحي بشاة واحدة عنه، وعن أهل بيته أجزأ ذلك في أظهر قولي العلماء‏.‏ وهو مذهب مالك وأحمد وغيرهما، فإن الصحابة كانوا يفعلون ذلك‏.‏ وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلمضحي بشاتين، فقال في إحداهما‏:‏ ‏(‏اللهم عن محمد وآل محمد‏)‏‏.‏