فصــل: قول القائل‏:‏ من قرأ ‏[‏آية الكرسي‏]‏ واستقبل جهة الشيخ عبد القادر الجيلاني
 
فصــل
وأما قول القائل‏:‏ من قرأ ‏[‏آية الكرسي‏]‏ واستقبل جهة الشيخ /عبد القادر الجيلاني ـ رضي الله عنه ـ وسلم عليه، وخطا سبع خطوات، يخطو مع كل تسليمة خطوة إلى قبره قضيت حاجتـه، أو كـان فى سماع فإنه يطيب ويكثر تواجده، فهذا أمر القربة فيه شرك برب العالمـين، ولا ريب أن الشـيخ عبد القادر لم يقل هذا، ولا أمر به، ومن يقل مثل ذلك عنه فقد كذب عليه، وإنما يحدث مثل هذه البدع أهل الغلو والشرك؛ المشبهين للنصارى من أهل البدع الرافضة الغالية فى الأئمة، ومن أشبههم من الغلاة فى المشائخ‏.‏ وقد ثبت فى الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها‏)‏‏.‏ فـإذا نهى عـن استقبال القبر فى الصلاة لله فكيف يجوز التوجه إليه والدعاء لغير الله مع بعـد الدار‏؟‏‏!‏ وهـل هـذا إلا من جنس ما يفعله النصارى بعيسى وأمه وأحبارهم ورهبانهم فى اتخاذهم إياهم أربابا وآلهة، يدعونهم ويستغيثونهم فى مطالبهم، ويسألونهم ويسألون بهم‏.‏