سئل عن امرأة منقطعة أرملة ولها مصاغ قليل تكريه وتأكل كراه
 
وسئل عن امرأة منقطعة أرملة، ولها مصاغ قليل تكريه، وتأكل كراه‏.‏ فهل هو حلال‏؟‏ أم لا‏؟‏
فأجاب‏:‏
الحمد لله رب العالمين، هذا جائز عند أبي حنيفة، والشافعي، وغيرهما من أهل العلم‏.‏ وقد كرهه مالك وأحمد، وأصحاب مالك، وكثير من أصحاب أحمد‏.‏ وهذه كراهة تنزيه، لا كراهة تحريم‏.‏
وهذا إذا كانت بجنسه، وأما بغير جنسه فلا بأس‏.‏ فهذه المرأة إذا أكرته وأكلت كراه لحاجتها لم تنه عن ذلك، لكن عليها الزكاة عند أكثر العلماء؛ كأبي حنيفة، ومالك، والإمام أحمد‏.‏
وهذا إن أكرته لمن تزين لزوجها، أو سيدها، أو لمن يحضر به حضورا مباحا، مثل أن يحضر عرسا يجوز حضوره‏.‏
فأما إن أكرته لمن تزين به للرجال الأجانب، فهذا لا يجوز‏.‏ /وأما إن أكرته لمن تزين به لفعل الفاحشة، فهذا أعظم من أن تسأل عنه‏.‏ قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَتَعَاوَنُواْ على الْبرِّ وَالتَّقْوَي وَلاَ تَعَاوَنُواْ على الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 2‏]‏ ‏.‏
ولا يجوز أن يعان أحد على الفاحشة، ولا غيرها من المعاصي؛ لا بحلية، ولا لباس، ولا مسكن، ولا دابة، ولا غير ذلك؛ لا بكري، ولا بغيره‏.‏ والله أعلم‏.‏