سئل عن رجل غصب عينًا فباعها من رجل عالم بالغصب فجاء صاحب العين
 
وسئل عن رجل غصب عينًا، فباعها من رجل عالم بالغصب، فجاء صاحب العين فأخذها من يد المشتري‏.‏ فهل للمشتري أن يرجع على الغاصب الذي اشتراها منه مع علمه بالغصب بالثمن الذي بذله له‏؟‏ أم المشتري لا يرجع على الغاصب بشيء، والذي نقده للغاصب يروح مجانًا‏؟‏ فكيف الحكم في ذلك‏؟‏
/فأجاب‏:‏
الحمد لله رب العالمين، بل للمشتري أن يرجع على الغاصب بالثمن الذي قبضه منه، سواء كان عالمًا بالغصب أو لم يكن عالمًا؛ فإن الثمن قبضه بغير حق، ولو كان برضاه‏.‏
فإنهما لو تبايعا ما لا يحل بيعه؛ من خمر أو خنزير برضاهما لوجب أن يرد المبيع، فيتلف الخمر والخنزير، ويرد على المشتري الثمن فكيف إذا باعه مال الغير‏؟‏ وبأي وجه بقي الثمن في يد الغاصب فلا حق له فيه، وإنما هو ملك المشتري‏.‏ والله أعلم‏.‏