سئل عن رجل له مال غصب ثم مات فهل تكون المطالبة له في الآخرة
 
وسئل عن رجل له مال غصب، أو مطل في دين، ثم مات، فهل تكون المطالبة له في الآخرة‏؟‏ أم للورثة‏؟‏ أفتونا مأجورين‏.‏
فأجاب‏:‏
أما من غصب له مال، أو مطل به، فالمطالبة في الآخرة له‏.‏ كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏من كانت لأخيه عنده مظلمة في دم أو مال أو عرض، فليستحلل من قبل أن يأتي يوم لا دينار فيه، ولا درهم، فإن كانت له حسنات أخذ من حسناته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه، فألقيت عليه‏)‏‏.‏
/فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الظلامة إذا كانت في المـال طـالب المظلوم بهـا ظالمه، ولـم يجعـل المطالبة لورثته، وذلك أن الورثة يخلفونه في الدنيا، فما أمكن استيفاؤه في الدنيا كان للورثة،وما لم يمكن استيفاؤه في الدنيا، فالطالب به في الآخرة المظلوم نفسه‏.‏ واللّه أعلم‏.‏