سئل عمن طلع إلى بيته ووجد عند امرأته رجلاً أجنبيا
 
/وسئل ـ رحمه الله تعالى ـ عمن طلع إلى بيته ووجد عند امرأته رجلاً أجنبيا، فوفاها حقها، وطلقها، ثم رجع وصالحها، وسمع أنها وجدت بجنب أجنبي‏؟‏
فأجاب‏:‏
في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الله ـ سبحانه وتعالى ـ لما خلق الجنة قال‏:‏ وعزتي وجلالي لا يدخلك بخيل، ولا كذاب، ولا ديوث‏)‏، والديوث‏:‏ الذي لا غيرة له‏.‏ وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏إن المؤمن يغار، وإن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي العبد ما حرم عليه‏)‏، وقد قال تعالى‏:‏ ‏{‏الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ‏}‏ ‏[‏النور‏:‏ 3‏]‏؛ ولهذا كان الصحيح من قولي العلماء‏:‏ أن الزانية لا يجوز تزويجها إلا بعد التوبة، وكذلك إذا كانت المرأة تزني لم يكن له أن يمسكها على تلك الحال، بل يفارقها وإلا كان ديوثًا‏.‏