الأضرار المادية |
بسم الله الرحمن الرحيم
الأضرار المادية وهي تتخلص فيما يلي : إمّا في إنفاق الأموال الطائلة على الحبيب الموهوم ، وبذلها له بدون مقابل ، وقد يكون من مدمني المخدرات ، أو في تسديد فواتير الهاتف ذات المبالغ الكبيرة ، أو في تضييع أوقات طويلة كان يمكن أن تستغل في عمل نافع تُجنى منه أرباح وفيرة فأما الإنفاق على الحبيب الموهوم ، فقد ذكرت إحدى الأخوات قصة فتاة ميسورة الحال ، أحبت شخصاً عن طريق الهاتف ! ، وقد كان مؤهلة لا يتجاوز الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية ، وبذلك لم تكن لديه مهنة يتعيش منها ، فتولت هذه الفتاة مهمة الإنفاق عليه !! حتى لم تعد تجد ما تنفقه على نفسها ، وقد وصل ما أنفقت عليه خلال أربعة أشهر فقط : ثمانية عشر ألف ريال باعترافها هي فهل سمعتم بحمق أعظم من هذا الحمق ؟ وضياع أكثر من هذا الضياع ؟ ، وبذل للمال في سبيل الباطل من أجل حب موهوم ؟ وأما فواتير الهاتف ، فقد نشرت بعض الصحف قريباً قصة رجل بلغت فاتورة هاتفه مبالغ خيالية بسبب طول مكالمات ابنه الهاتفية ، وكثرتها على القنوات الفضائية الخارجية ، كل ذلك باسم الصداقة والحبّ !! أما تضييع الأوقات ، وإشغالها بالمكالمات التافهة ، فقد حدثني أحدهم – وهو شابٌ في المرحلة الثانوية – أنه كان يجلس عند جهاز الهاتف ساعات طويلة حتى أهمل دروسه ، وأغضب والديه ، والنتيجة : لا شيء سوى الضياع ، والضلال ، والتعلق بالوهم هذه بعض الأضرار المادية لوهم الحبّ ، وقد تكون هناك أضرار أخرى كثيرة لمن تأمل بعين البصيرة
وهم الحب لمحمد بن عبد العزيز المسند |