الكلام عن الحجاب أو الزي الإسلامي لا يخصني
 

الكلام عن الحجاب أو الزي الإسلامي لا يخصني وغير موجه لي لأنني أرتدى الحجاب على رأسي فأنا ملتزمة بتعاليم الإسلام !

والجواب على ذلك من الذى قال أن الحجاب هو غطاء الرأس فحسب ! هذا خلط للأمور وسوء فهم فإذا غطت المرأة رأسها وكشفت ذراعها أو بدنها سواء بصورة مباشرة ـ كالقصير أو غير مباشرة ـ كالضيق والملون اللافت للنظر أو الخفيف فهذا ليس حجاب أبداً بل هو التبرج بعينه , وإذا غطت كل هذا بشكل صحيح ثم تكسرت فى مشيتها أو صوتها أو وضعت العطر فى الطريق فهذا أيضاً هو التبرج بعينه , أما الحجاب الصحيح الذى لا روغان فيه هو أن تكون المرأة أو الفتاة عند خروجها مجتهدة أن لا تلفت النظر إليها وذلك عملياً بمنافاة ما ذكرناه , أما مخادعة النفس والشعور والقناعة بالرضا عن الخطأ فهذا يصعب مداواته يقول الله تعالىقل هل ننبئكم بالأخسرين أعملا. الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا103,104 :الكهف, فأنت لست فى انتظار أن يقال لك أن الزي الإسلامي هو كذا وكذا وأن تلبسى كذا وأن تلبسي كذا وإنما أنت لو كان عندك صدق فى طلب الحق فبالفطرة السليمة والحياء المركب داخلك يكيفان لأن يرشداك إلى ما يكون منك من فتنة تثير الغرائز وسدها سواء كان فى الملبس أو المشية وطريقة الكلام والتعطر , فأنت أدرى من غيرك بهذا فإن كنت تظني أنه يمكن الروغان حول أوامر الله ونواهيه فاعلمى أنه من فوقك ينظر إليك ويسمعك فإن استطعت مخادعة من حولك أو مخادعة نفسك بأن الصواب خطأ والخطأ صواب فإن الله يعلم السر وأخفى فاحذري إن كنت وقعت فى فخ مخادعة النفس أن يختم الله على قلبك وبصيرتك فلا تكادي تفقهي شيئاً من أمور الدين ويصير عندك الحلال كالحرام والحرام كالحلال.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن فى الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله فما دام قلبى طاهراً ولا أحمل شراً إذن فإنا صالحه.

والجواب أن هذا من الخطأ فى الفهم , فبداية ما هو معنى الصلاح ؟ فمهمة القلم هى الكتابة فإذا كتب فهو قلم صالح وإلا فهو فاسد , والساعة وظيفتها الاستدلال على الوقت بالضبط فإن دلتنا فهي صالحة وإلا فهي فاسدة , فكذلك الجسد وظيفته الركوع والسجود لله وإتباع أوامر الله واجتناب نواهيه والسعي فى طلب الحلال فإذا قام الجسد بهذا كان صالحاً وإلا فهو غير صالح , وعلى هذا يكون صلاح القلب ناتج عن صلاح الجسد, بمعنى أن من يدعى صلاح قلبه وجسده لا يقوم بالمهمات الواجب القيام بها فهو يكذب على نفسه لأنه لو كان القلب صالح لظهر هذا الصلاح على الجسد وذلك بالوقوف على أوامر الله ونواهيه , وما دام الجسد لا ينصاع لأوامر الله فهذا دليل أن القلب غير صالح أو سليم.

 

الزي الإسلامي الصحيح للمرأة أسئلة واقعية و إجابات عملية لطه أبو على